المغرب : أداء حكومة المخزن وبيع أخنوش الوهم للشعب وراء مغادرة المغاربة للبلاد

روما – أكد الكاتب المغربي, أمين بوشعيب, أن أداء حكومة المخزن المتعثر اجتماعيا و اقتصاديا وسياسيا, والعاجز عن حل مشاكل الشعب المغربي الذي لفح غلاء المواد الأساسية واسعة الاستهلاك جيوبه, وبيع رئيس الحكومة عزيز أخنوش الوهم له, يقف وراء مغادرة المغاربة لوطنهم, وبلوغ طلبات لجوئهم إلى دول الاتحاد الأوروبي أرقاما قياسية.

وكشفت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء في تقرير سنوي نشر على موقعها الالكتروني, أن دول الاتحاد تلقت 21 ألفا و957 طلب لجوء مغربي خلال العام المنصرم في رقم قياسي, حيث أنه في سنة 2021 بلغ عدد طلبات اللجوء المغربية 15035, وفي 2020 بلغ 7872 طلبا, وفي 2018 بلغ مجموع الطلبات 8880 طلب لجوء.

و أبرز أمين بوشعيب في مقال رأي تحت عنوان “لماذا يضطر المغاربة إلى مغادرة وطنهم؟ وأين الدولة الاجتماعية التي وعد بها أخنوش؟” بأن “هناك سبب واحد وراء هذه الظاهرة التي تتفاقم بشكل مضطرد, وهو الأداء الحكومي الذي اتسم بالتردد والتعثر سيما في المجال الاجتماعي والاقتصادي, وبالعجز على إبداع وابتكار الحلول الناجعة لحل مشاكل المغاربة والتلكؤ في اتخاذ قرارات ملموسة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين من لهيب أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية الأساسية”.

ولمح الكاتب المقيم في إيطاليا إلى أن “الذين تقدموا بطلبات اللجوء ليسوا من ذوي الشهادات العليا, لأن هؤلاء يهاجرون مرحبا بهم تحت الطلب, فتقرير بعنوان هجرة الأدمغة من المغرب, أورد أن الآلاف من الكفاءات المغربية تهاجر كل سنة إلى الخارج, وكثير ممن بقي منها في المملكة يبحث عن الفرصة للرحيل”.

و أشار إلى أن هذه الوقائع “تدل بما لا يدع مجالا للشك, أن الحكومة المغربية لا تعير أي اهتمام للكفاءات. فهل يعقل أن تضيع الكفاءات التي ننتجها محليا بسبب الهجرة التي لا تكون في العادة خيارا رئيسيا لتلك الكفاءات, بل يفرض عليها لأنها لا تجد الظروف الملائمة في وطنها؟”.

وعاد أمين بوشعيب ليذكر بالشعار الذي رفعه عزيز أخنوش بمجرد تعيينه رئيسا للحكومة المغربية, حيث أعلن أن الأخيرة ترفع شعار “الدولة الاجتماعية” التي ترتكز على التغطية الصحية وتكافؤ الفرص في التعليم وتوفير فرص الشغل, لكن, يوضح, “مرت سنتان دون أن نرى أثرا ملموسا (…) وها هو في سنة 2023, يعيد نفس الكلام”.

وواصل قائلا : “أكد أخنوش خلال جلسة شهر يونيو المنصرم, بمجلس النواب, على الحاجة المتزايدة لتعزيز الرأسمال البشري (…)”, إلا أن التقارير, حسبه, تقول بأنه خلال سنتين فقط من عمر هذه الحكومة, “حدثت هجرة جماعية لعدد من الأطباء المغاربة إلى الخارج, باعتراف وزير التعليم العالي المغربي نفسه الذي تكلم عن فقدان من 600 إلى 700 طبيب كل عام, بهجرتهم نحو الخارج”.

وذكر بوشعيب بأن حكومة أخنوش “أخفقت في كبح جماح ظاهرة هجرة الأدمغة لأنها تلكأت في الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يعطي الأمل للمواطنين للاستمرار هنا (أي في وطنهم), ما يجعلهم يبحثون عن وجهات أخرى أكثر أمانا واستقرارا”.

وختم الكاتب المغربي بالتساؤل عما إذا كان عزيز أخنوش “يبيع الوهم للمغاربة؟”, ليجيب في نفس الوقت: “نعم إنه يبيع الوهم ولا شيء سوى الوهم”.

اقرأ المزيد