المعتقلون، مهري وفلسطين حاضرون في الجمعة 50 للحراك

المعتقلون، مهري وفلسطين حاضرون في الجمعة 50 للحراك - الجزائر

شهدت الجمعة 50 للحراك الشعبي خروج آلاف الجزائريين للشوارع وسط الجزائر العاصمة استمرارا للمسيرات السلمية التي بدأت يوم 22 فيفري وانتهت بخروج الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من الحكم.

وشهدت الجزائر العاصمة صباح اليوم تعزيزات أمنية كبيرة خصوصا في شارع عبد الكريم خطابي وساحة البريد المركزي الذي انتشر فيها عناصر الأمن تحسبا لتواجد المتظاهرين الذين يرفضون الوضع الحالي ويتمسكون بمطلب تغيير النظام، وقد شرعت الأفواج الأولى في الوصول عند 11 صباحا وبرزت في وقت لاحق المجاهدة الرمز جميلة بوحريدة مرفوقة بالمحامي مصطفى بوشاشي.

ومع مرور الوقت بدأ توافد المتظاهرين إلى شارع ديدوش مراد لتصل الأعداد للذروة بعد صلاة الجمعة وانطلقت مسيرات نحو البريد المركزي رافعة صورا للمعتقلين في الحراك الشعبي منهم سمير بن العربي وفضيل بومالة وكريم طابو، بينما برزت صور الراحل عبد الحميد مهري الذي حلت الذكرى الثامنة لرحيله وقد رفعها المتظاهرون مع مقولاته الشهيرة منها ” هذا زمن الرداء وللرداء أهلها”.

بالتزامن كان عدد كبير من الصحفيون يتجمعون أمام سينما الجزائرية ويهتفون بـ”صحافة حرية ديمقراطية” وقد رفعوا صورا للصحفي سفيان مراكشي الموجود رهن الحبس المؤقت وأعلنت هيئة دفاعه أمس دخوله في إضراب عن الطعام وطالبوا بإحالته للمحاكمة وإنهاء معاناة أسرته مع إنهاء التضييق على وسائل الإعلام.

وكالعادة كانت مسيرة ساحة أول ماي تتجه نحو  البريد المركزي مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي ليكون ملتقى المتظاهرين ساحة البريد المركزي مع وصول المسيرة القادمة من باب الوادي  مرورا بشارع عسلة حسين التي أصبحت “بارومتر” الحراك نظرا للأعداد الكبيرة المشاركة فيها.

الجمعة 50 للحراك الشعبي حضرت فيها إلى جانب الأعلام الجزائرية أعلام فلسطين بقوة وقد هتف المشاركون في المسيرة “فلسطين الشهداء” “ّورفعوا لافتات تعبر عن رفضهم لصفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل  ثلاثة أيام.