المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يدعو المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق القيادات العسكرية الصهيونية

بيروت – دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان, اليوم الجمعة, المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق القيادات العسكرية الصهيونية التي تقف خلف جرائم تعذيب الفلسطينيين في المعتقلات كونها جرائم حرب.

وكشف المرصد, عن حصوله على 33 شهادة جديدة حول تعذيب الفلسطينيين في المعتقلات التابعة للاحتلال الصهيوني, والتي أكدت استمرار التعذيب واستخدام طرق جديدة منها الحقن بمواد غير معروفة, فضلا عن تأكيد وفاة معتقل واحد على الأقل خلال الفترة الأخيرة.

وقال مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي محمد المغبط, في تصريح صحفي أن استمرار التعذيب في معتقلات الاحتلال الصهيوني هو نتاج ترك الاحتلال دون رقيب من الهيئات الدولية المعنية بهذه الأمور, داعيا المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق القيادات العسكرية التي تقف خلف جرائم التعذيب كونها جرائم حرب.

كما دعا المغبط إلى تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في جرائم قوات الاحتلال الصهيوني التي حدثت في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي, مؤكدا أن الكم الهائل من هذه الجرائم يستوجب اهتماما خاصا من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية, لافتا إلى تقاعس اللجنة المعنية بالتحقيق في جرائم الاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة, والتي لا تقوم بأي جهد يذكر ولا تطالب الكيان الصهيوني علنا بالسماح لها بالدخول إلى الأراضي المحتلة لمتابعة عملها.

ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني, منذ السابع من أكتوبر الماضي, عدوانه على قطاع غزة, حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين ويدمرها فوق رؤوس ساكنيها, ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال الصهيوني على غزة إلى ارتقاء أكثر 37 ألف شهيد, وإصابة أزيد من 85 ألفا آخرين, إلى جانب نزوح نحو 7ر1 مليون شخص من سكان القطاع, بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.