و أوضحت مديرية الغابات في بيانها “أن الارتفاع في درجات الحرارة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تسبب في العديد من الحرائق حيث بلغت ذروتها في 27 جويلية 2020 على الساعة الخامسة 17:00 بـــ 66 حريقا/ يوم على مستوى 20 ولاية”، مضيفة “أن بعضا منها شكلت تهديدا لسكان هذه المناطق مما استدعى تدخل الطائرات المروحية للحماية المدنية”.
و تعتبر تيزي وزو و بجاية و سطيف و تيبازة الولايات الأكثر تضررا جراء هذه الحرائق، حسب ذات المصدر.
و حسب حصيلة يوم 25 يوليو 2020 فإنه تم تسجيل 814 بؤرة حريق نتج عنها إتلاف ما لا يقل عن 4271 هكتار من بينها 1498 هكتار من الغابات و 1230 هكتار من الأحراش و 1548 هكتار من الأعشاب بمعدل 15 بؤرة حريق يوميا.
و أشار البيان إلى ان المديرية العامة للغابات قد سخرت 32 شاحنة تزويد بالماء لتموين الشاحنات المستعملة في إخماد الحرائق إضافة الى الفرق المتنقلة للتدخل السريع و 2820 نقطة تزود بالمياه في الغابات أو المناطق القريبة ناهيك عن 7483 عامل تابعين لــــ 756 مؤسسة متخصصة في انجاز الأشغال الغابية و 20 رتل متنقل يغطي منطقة شمال الوطن يحتوي كل منها على 8 شاحنات صهريج من النوع الخفيف.
وعن أسباب نشوب هذه الحرائق، أوضحت المديرية العامة للغابات أن التحقيقات التي أجريت قد كشفت بشكل أساسي عن “تهور المواطنين وإهمالهم من خلال الاستخدام المستمر للنار في حرق المخلفات الناجمة عن الأشغال الزراعية”.
وأكدت على “وجوب تجنب هذه الممارسات في فترة الحر، والتي تتسبب مع الأسف في إلحاق ضرر مدمر بالثروة الغابية”، مُحذرة من “التهور” الذي لوحظ في بعض الورشات التي تستخدم أدوات تثير شرارات نارية في عز الحر.
ولمواجهة هذا الوضع، دعت المديرية المواطنين إلى التحلي بيقظة أكبر من أجل الحفاظ على الثروة الغابية.
من جهة أخرى، أكدت المديرية العامة للغابات أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية حميد حمداني قد أعرب عن “امتنانه الكبير” لجميع أعوان الغابات نظير التزامهم إلى جانب مصالح الحماية المدنية بمكافحة الحرائق التي اندلعت في الأيام الثلاثة الماضية.
وأضافت المديرية أن “السيد حمداني قد أشاد بالكفاءة المهنية لبعض محافظي الغابات الذين يستمرون في توجيه التدخلات بالرغم من الحجر الصحي الذي فرضه الوضع الوبائي الراهن (بينما أثبتت التحاليل إصابة بعضهم بفيروس كورونا)، متمنيا لهم عاجل الشفاء”.
إعادة بعث وتوسيع السد الأخضر .. شرفة يأمر بتجسيد البرنامج الخاص بسنة 2025