المديرية العامة للغابات: إحياء الذكرى ال25 لاتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر

المديرية العامة للغابات: إحياء الذكرى ال25 لاتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر

الجزائر – تحيي المديرية العامة للغابات يوم 17 يونيو الجاري بباتنة الذكرى ال25 لاتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر من أجل تجديد التزامها الجماعي بإصلاح الاراضي المتدهورة على المستوى الوطني و استعادة انتاجيتها و تحسين الوسائل المعيشية للسكان القاطنين في الوسط الريفي، حسبما ورد اليوم الأربعاء في بيان للمديرية.

 و على المستوى العالمي، يتم احياء هذا اليوم من خلال تحسيس الرأي العام حول تحديات التصحر و تدهور الاراضي و الجفاف و تطبيق اتفاقية الامم المتحدةحول مكافحة التصحر بالبلدان الأكثر تضررا من هذه الآفات لاسيما في افريقيا.

و ذكرت المديرية العامة للغابات أنه يتم احياء اليوم العالمي لمكافحة التصحر في 17 يونيو وذلك منذ 1995 اي سنة بعد المصادقة على الاتفاقية بباريس يوم 17 يونيو 1994 من طرف المجتمع الدولي كون ” التصحر و الجفاف مشكلتين ذات بعد عالمي كونهما يمسان جميع مناطق العالم”.

و تحت شعار ” معا نزرع المستقبل” تحيي الجزائر مرور 25 سنة عن المصادقة على هذه الاتفاقية.

و عليه، تعد المديرية العامة للغابات حصيلة حول انجازات القطاع و شركائها في التسيير المستدام للأراضي.

كما ستستغل الجزائر هذه المناسبة من أجل الكشف عن أفاقها الخاصة ب السنوات ال25 القادمة لاسيما فيما يخص تحييد اثر تدهور الأراضي و هو الهدف المنشود من خلال الهدف 15.3 من الهدف ال15 للتنمية المستدامة.


إقرأ أيضا: المديرية العامة للغابات: الدعوة الى انجاز سجل وطني لتحديد الثروة الحيوانية 


في هذا الصدد، ستتطرق المديرية العامة للغابات الى استراتيجية الجزائر حيث سيشكل تحييد اثر تدهور الأراضي قاعدة ” اساسية” من أجل تقليص الفقر و توفير الأمن الغذائي و المياه و التخفيف من التغيرات المناخية و التكييف.

و منذ التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر من طرف الجزائر تم انجاز العديد من برامج تهيئة المساحات المتدهورة بفضل ممارسات التسيير المستدام للأراضي حسب المديرية.

و يتعلق الأمر بالسد الأخضر الذي يعتبر مشروعا زراعي-طموح و مشروع التشغيل الفلاحي و المخطط الوطني للتشجير من خلال غرس أكثر من 800000 هكتار و غيرها.


إقرأ أيضا: تحضير استراتيجية وطنية للاستغلال الدائم للمنتجات الغابية  


و حسب المديرية فان اعادة ادخال الحراجة الزراعية أدت الى زيادة عدد الاشجار في المستثمرات الفلاحية، مشيرة إلى أنه يبقى علينا بذل الكثير وفي أقرب وقت ممكن، لكثرة الضغوطات الحالية على الأراضي والتي قد تزداد حدة.

“وتتعرض ولايات الوطن باستمرار إلى التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، في ظل تكرار التهديدات الدائمة والمتنامية لحرائق الغابات، وموجات الحر والفيضاناتالمفاجئة وارتفاع مستوى سطح البحر وانعدام الأمن الغذائي والمائي”، تضيف المديرية.

لهذا فإن أهمية مواجهة مثل هذه التحديات تحظى اليوم باعتراف أكثر منه قبل 25 سنة، وخير دليل على ذلك اعتماد تحييد أثر تدهور الأراضي كهدف من أهداف التنمية المستدامة.

 

= الجزائر تهدف إلى تحييد أثر تدهور الأراضي في آفاق 2030  =

وحسب المديرية العامة للغابات، فإن سنة 2030 ستشكل مرحلة “هامة” من أجل الوصول إلى تحييد تدهور الأراضي كواحد من بين أهداف التنمية المستدامة. إلّا أنها ستكون بمثابة نقطة انطلاق نحو مستقبل حقيقي مبني على الأراضي، باعتبار أنه “بمجرد تحييد أثر تدهور الأراضي، قد نتحصل على أراض أكثر من أجل مواصلة التنمية المستدامة”.

وبالتالي، فإن الأهم في ذلك هو فتح المجال للتغيير الإيجابي الأساسي والمستدام والحفاظ عليه مع المحافظة على الأراضي المنتجة.

كما ينبغي للجزائر، بالنظر إلى الاتفاقية الدولية حول التسيير الجيد للأراضي، أن تمضي قدما إلى الأمام من أجل بلوغ هذا التحييد في غضون 2030.

وأمام هذا الطموح، اتخذت الجزائر تدابير ملموسة لمعالجة الأسباب العميقة لعدم استقرار الساكنة من خلال تشجيع الزراعة العائلية وتسليم الإعانات الفلاحية وإعادة بعث السد الأخضر.


إقرأ أيضا:  البيض: عملية لإعادة تشجير أزيد من 3.000هكتار


وبهذا الصدد، تنظم وزارة الفلاحة من خلال المديرية العامة للغابات كجهة تنسيقية لاتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر، على المستوى الوطني عدة نشاطات بالتعاون مع مختلف الهياكل الاجتماعية والتربوية وغيرها من الشركاء المحليين.

وبهذا سيتم تنظيم عدة عروض وندوات ومائدات مستديرة ومسابقات رسم حول موضوع التصحر وتدهور الأراضي وهجرة السكان بحثا عن ظروف أفضل، وحول الاستراتيجية الوطنية الواجب اتباعها لضمان تحييد أثر تدهور الأراضي شريطة إشراك كل الفاعلين المعنيين لاسيما المستثمرين من أجل بلوغه.

هذا وستنظم زيارات إلى مشاريع مكافحة التصحر (نشاطات غابية زراعية) وزيارة إلى مشاريع المستثمرين الذين شاركوا في إصلاح الأراضي.

وتدعو المديرية العامة للغابات منظمات المجتمع المدني إلى إطلاق مبادرات وتنظيم كل حدث تصفه مناسبا لإحياء هذا اليوم، قصد تشجيع الأعمال التوعوية وتشجيع الشعب للمشاركة في إيجاد حلول واعدة.