المدرسة العليا للمشاة بشرشال: تخرج 10 دفعات من الضباط و ضباط الصف

تيبازة – نظم اليوم الثلاثاء بالمدرسة العليا للمشاة “الشهيد جلول عبيدات” بشرشال (تيبازة) حفل تخرج 10 دفعات من الضباط و ضباط الصف حملت اسم شهيد الوطن براهم الساحلي, بعد فترة تكوين عالية المستوى.

وأشرف قائد القوات البرية, اللواء عمار عثامنية, على حفل التخرج الذي استهله بتفتيش المربعات.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, قال قائد المدرسة العليا للمشاة, اللواء الجيلالي ريح, أن طلبة المدرسة والمتخرجين الجدد يمثلون “قادة المستقبل”, حيث تلقوا تكوينا عالي المستوى واكبت فيه المدرسة فنون الحرب الحديثة و فنون القيادة و التطورات الحاصلة في العلوم العسكرية, منوها بحرص القيادة العليا للجيش على ضمان تكوين نوعي للطلبة من خلال تعليم عسكري متخصص.

كما أكد اللواء ريح إدراكهم “الجيد بموجات التغيير و علمهم اليقين بالعمق الإستراتيجي و مقومات القوة الوطنية التي تتمتع بها الجزائر في مواجهة التحديات الإقليمية و مواجهة مؤشرات استهداف أمن و أمان الجزائر”, مبرزا “مبادرات الجزائر الرامية لإحلال مزيد من الاستقرار في منطقة لعبت التوترات السياسية فيها دورا فاعلا في صناعة الفوضى و نشوء التطرف و الإرهاب”.

وشدد ذات المسؤول العسكري على أن “القمم و المساعي ذات الأبعاد الإستراتيجية تعزز مكانة الجزائر لمواجهة كل التحديات السياسية و العسكرية و الاقتصادية”, داعيا المتخرجين “قادة المستقبل”, كما أسماهم, إلى “تحقيق أهداف و طموحات قيادة الجيش الوطني الشعبي و حماية رؤى التغيير الوثابة الجموحة من خلال التمسك بقيم الولاء و الوفاء و المشاركة في معركة التطوير والبناء”.

وفي أجواء عسكرية مميزة, جرت مراسم تخرج الدفعات المتخرجة التي تتكون من الدفعة (29) لدورة شهادة تطبيق الضباط و الدفعة (61) لدورة شهادة دروس إتقان الضابط, والدفعة الثالثة لدورة التكوين العسكري المشترك القاعدي للطلبة الضباط العاملين و كذا الدفعة ال (25) لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية هياكل الأركان.

وشملت الدفعات المتخرجة الأخرى الدفعة السابعة لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية مكونين, إلى غيرها من التخصصات الأخرى التي تضمن تكوينها المدرسة على غرار الدفعة ال27 و 25 و 22 و 54 و الدفعة ال28 المتعلقة على وجه الخصوص بالأهلية العسكرية المهنية, هياكل أركان الدرجة الأولى و الثانية و الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية, الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى و ثانية.

وتواصلت أجواء الاحتفال العسكري بأداء المتخرجين لقسم الشرف, قبل أن يشرف قائد القوات البرية اللواء عثامنية رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تسليم الشهادات و تقليد الرتب للمتفوقين الأوائل ثم فسح المجال للاستعراض العسكري, بعد أن سلمت الدفعة المتخرجة علم المدرسة للدفعة القادمة.

وشكلت المناسبة فرصة لتنظيم أبواب مفتوحة عرضت من خلالها تجهيزات ومعدات حربية خاصة بسلاح المشاة قبل أن يسدل الستار على حفل التخرج بتكريم خاص حظيت به عائلة الشهيد براهم الساحلي.

ويعتبر الشهيد براهم الساحلي الذي ولد في 25 مايو 1930 بمدينة تيبازة, من بين خيرة أبناء الوطن الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال الجزائر, حيث انخرط في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956, وتكفل بجمع المؤونة والاشتراكات و جمع الأخبار لصالح الثورة قبل أن يسقط بين يدي العدو, ليغتال رميا بالرصاص في جريمة نكراء تضاف لسلسلة الجرائم البشعة للاستعمار.

للإشارة, جرت مراسم حفل تخرج هذه الدفعات بحضور إطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي و الأسرة الثورية و السلطات المدنية لولاية تيبازة, إلى جانب عائلات العسكريين المتخرجين.