المحتل المغربي يستنزف الثروات الصحراوية بشكل ممنهج و في صمت دولي

بومرداس – أكد مشاركون في الأسبوع التضامني النقابي الجزائري-الصحراوي بجامعة بومرداس يوم الخميس أن المحتل المغربي يستنزف منذ سنوات الثروات الصحراوية بشكل ممنهج و في ضل صمت هيئات دولية و بلدان المؤسسات المستنفعة.

و شدد المشاركون في هذه التظاهرة المنظمة من طرف الإتحاد العام للعمال الجزائريين بكلية الحقوق ببودواو, على أن المحتل المغربي يوظف كل الأساليب غير المشروعة من أجل إستمرارية نهبه لهذه الثروات, مؤكدين على التشابه ما بينها و بين الأساليب التي يستعملها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.

و أكد الناشط الحقوقي الصحراوي, ابراهيم العجيلي, في مداخلته أن “نظام المخزن يستغل و بشكل غير قانوني الثروات الصحراوية و يمارس حصارا مطبقا على المناطق الصحراوية بغرض إخفاء عن العالم حجم النهب و الاستنزاف الذي تتعرض له هذه الثروات”.

و أضاف ذات المتحدث أنه “يتم البحث عن المعلومات وعن الشركات و الدول الأجنبية التي تنهب بالتعاون مع النظام المغربي ثروات الصحراويين بغرض استغلالها في الدفاع لدى الهيئات الدولية عن حقوق الصحراويين و إدانة الناهبين”.

و جاء في نقاش مفتوح عقب التدخلات أن استغلال و نهب ثروات الشعب الصحراوي ما هو في الواقع إلا تجسيدا و تقوية للاحتلال المغربي و آلاته القمعية و يؤدي إلى عرقلة الجهود الأممية الرامية لإيجاد حل عادل للنزاع.

و من بين الأساليب غير القانونية التي يلجأ إليها النظام المغربي من أجل الإستمرار في هذا النهج, التهجير القصري للسكان خاصة منهم الشباب و إستبدالهم بمستوطنين مغاربة و قطع مسار الرزق عن الصحراويين بطردهم عن العمل و الفصل العنصري بين العمال، و السجن.

و أشار المتدخلون في هذا اللقاء إلى أن النظام المغربي لا يملك أي حق شرعي على الثروات الصحراوية كون الأقاليم الصحراوية مدرجة في القانون الدولي و من طرف المنظمات و الهيئات الأممية ضمن الأقاليم التي لا تتمتع بالاستقلال, مؤكدين أن الشعب الصحراوي يخوض معركة قانونية لوقف الاستنزاف و النهب المكثف للثروات الصحراوية.

و عقب اللقاء، تم تنظيم وقفة لإحياء الذكرى ال 48 للوحدة الوطنية الصحراوية قدم خلالها الأمين العام لإتحاد الكتاب و الصحفيين الصحراويين، نافعي أحمد محمد, كلمة سلط فيها الضوء على الظروف الوطنية والدولية التي سبقت إعلان الصحراويين, بتاريخ 12 أكتوبر 1975، عن وحدتهم تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب.

و تضمن برنامج هذه الفعالية التي تختتم السبت القادم و تعرف مشاركة زهاء 100 نقابي صحراوي, إلقاء محاضرات تطرقت إلى “منهجية بناء فريق متخصص و قوي” و أخرى عالجت “إدارة العمل النقابي و مقومات الشخصية العمالية” و “نظرة على واقع النضال العمالي الصحراوي تحت وطأة الإحتلال المغربي”.