المجمع الجزائري للغة العربية يحتفي يحتفي بيوم العلم

المجمع الجزائري للغة العربية يحتفي يحتفي بيوم العلم

الجزائر – احتفى المجمع الجزائري للغة العربية، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، بيوم العلم المصادف ل16 أبريل من كل عام بتنظيم ندوة علمية حول المصطلح في اللغة العربية قديما وحديثا أبرز خلالها المشاركون أهمية المصطلح باعتباره مفتاح العلوم المخلتفة.

وعرفت الندوة العلمية التي نظمها المجمع الجزائري للغة العربية تحت عنوان “المصطلح في اللغة العربية بين جهود القدماء والمحدثين” حضور عميد جامع الجزائر محمد مأمون القاسمي الحسني ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله، إلى جانب عدد من الباحثين الجامعيين، حيث أكد رئيس المجمع الشريف مريبعي أن هذا اللقاء يندرج في إطار إحياء يوم العلم تخليدا لروح العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس باعتباره “حامل لواء اللغة العربية والمنافح عنها في زمن القهر والمسخ والإذلال وزمن استغوال المستعمر الفرنسي الغاشم الذي حاول بائسا محوها والقضاء من خلال ذلك على الشخصية الجزائرية”.

وبخصوص اختيار موضوع هذه الندوة، أوضح المتحدث أنه “يتماشى مع رؤى المجمع وتصوراته في خدمة اللغة العربية وخاصة فيما يتعلق بالمصطلح العلمي من حيث ترجمته وتعريبه واشتقاقه للتعبير عن المفاهيم الجديدة التي لا مقابل لها في العربية”، مضيفا في ذات السياق بأن المصطلح هو “مفتاح العلوم في مجالاته المختلفة”، ذلك أن اللغة العربية تواجه “تحديات كبيرة” في مجال المصطلحات العلمية بسبب التغير التكنولوجي السريع.

أضاف قائلا بأن توحيد المصطلحات العلمية في اللغة العربية له أهمية كبيرة من عدة جوانب كونه “يسهم في تحقيق الوضوح والدقة في التواصل العلمي مما يسهل فهمها وانتشارها في المجتمع العلمي العربي والعالم”، ناهيك عن كونه “ييسر الوصول إلى المعلومات العلمية والتقنية ويعزز تطوير قاعدة المعرفة العلمية في اللغة العربية”.

وأعلن السيد مريبعي بهذه المناسبة عن إطلاق جائزة المجمع الجزائري للغة العربية لسنة 2024 وهي جائزة تشجيعية ستمنح لأول مرة منذ إنشاء المجمع ومقدارها هذه المرة “مليون دينار جزائري” حيث ستمنح لمستحقيها في المؤتمر السنوي للمجمع الذي سينعقد نهاية السنة الجارية.

وعرفت الندوة مشاركة عدة باحثين جامعيين على غرار صونيا بكال وفوزية عزوز اللتين شاركتا بمداخلتين حول موضوع المصطلح العلمي في اللغة العربية “من حيث وضعه وتوحيد استعماله”، حيث اعتبرتا أنه “رغم الجهود التي تبذلها المؤسسات والأفراد في هذا الشأن إلا أن كم الدراسات الناقدة لحال المصطلح يظهر قصورا عن بلوغ الغاية”.

وتناولت من جهتها جهاد ابراهيمي تجربة فرقة بحث في وضع معجم إلكتروني ثلاثي المداخل ( عربي، إنجليزي، فرنسي) انطلاقا من مدونة نصية، حيث تعرضت إلى أسلوب المعالجة ومنهجية العمل وكيفية تجاوز العقبات.

وجاءت مداخلة محمد صاري حول موضوع “توحيد المصطلح العلمي واللساني”، حيث طرح موضوع توحيد هذا المصطلح باعتباره “موضوعا شائكا يتفاقم يوما بعد يوم على الرغم من الجهود المبذولة في هذا الشأن والنداءات الداعية إلى توحيد المصطلحات”.

وأظهر من جهته عمر لحسن في مداخلته “المصطلحات الحضارية في اللغة العربية”، المصطلحات الحضارية التي تزخر بها اللغة العربية وقدرتها على مواكبة التطور في شتى المجالات، بينما أبرز حميدي بن يوسف من خلال مداخلته “اللغة العربية والاقتصاد اللغوي، رؤية تداولية في الاختصار المصطلحي” استجابة اللغة العربية لمبدأ الاقتصاد اللغوي موظفا منهج المقارنة مع غيرها من اللغات وبخاصة في الجانب الاصطلاحي.