المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعمل على اكتساب الحقوق وممارستها بما فيها ممارسة حق الانتخاب

أم البواقي – أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان, عبد المجيد زعلاني, اليوم الخميس بولاية أم البواقي أن المجلس “يعمل على اكتساب الحقوق و ممارستها, بما فيها ممارسة حق الانتخاب”.

وقال السيد زعلاني في كلمة ألقاها خلال أشغال الندوة التاريخية الحقوقية التي احتضنتها جامعة “العربي بن مهيدي” بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 62 لعيدي الاستقلال و الشباب (5 يوليو من كل سنة), و الذكرى ال 68 لمعركة “عرار” بأم البواقي (24 يونيو من كل سنة), “نحن لسنا ملزمين في المجلس الوطني لحقوق الإنسان فقط باكتساب الحقوق, و لكن بممارستها, و نحن نعمل لنساهم كمواطنين في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.

وأضاف بأن “هذه الحقوق يجب أن نمارسها و منها الحق في الانتخاب, و الذي يمارس بكل حرية طبقا للقانون”, مردفا أنه “على المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن يقوم بحملة لممارسة مختلف الحقوق بما فيها الحق الانتخابي الذي نحن مقبلون عليه عما قريب”.

كما عرج ذات المسؤول من جانب آخر للحديث عن العلاقة بين حقوق الإنسان و معركة “عرار” التي شكلت موضوع الندوة التاريخية الحقوقية, قائلا بأنها “علاقة وطيدة” و بأن الارتباط بين حقوق الإنسان و ثورة الجزائر بما فيها تلك المعركة وثيق و دائم و متواصل, و خير دليل على ذلك -مثلما أضاف- ما تضمنه نشيد “قسما” في عبارة “في سبيل الحق ثرنا”.

للإشارة, فقد تضمنت أشغال الندوة التاريخية الحقوقية التي أشرفت عليها كل من المنظمة الوطنية للمجاهدين (الأمانة الولائية) و مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق و متحف المجاهد و منظمة المحامين لأم البواقي, بحضور والي أم البواقي عيسى عيسات و السلطات المدنية و العسكرية و الأسرة الثورية, جملة من المحاور على غرار شهادات حية حول معركة “عرار” التي جرت أحداثها بمنطقة عين الزيتون بولاية أم البواقي في 24 يونيو 1956.

وقد أدلى في هذا الصدد المجاهد أمحمد مساعدية, الذي عايش المعركة, و الضحية ضية عدنان التي بتر ذراعها فيها و النوار فراح إبن شهيدين في ذات المعركة, بشهاداتهم حول قساوة المشاهد في ذلك اليوم, و وحشية المستعمر الذي طوق المنطقة بالدبابات و الطائرات و هدم البيوت فوق رؤوس المجاهدين و المواطنين العزل.