المجلس الشعبي الوطني : وفد عن لجنة الدفاع الوطني في زيارة إعلامية إلى المدرسة العليا الحربية

المجلس الشعبي الوطني : وفد عن لجنة الدفاع الوطني في زيارة إعلامية إلى المدرسة العليا الحربية

الجزائر – قام وفد عن لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني ،يوم الثلاثاء، بزيارة إعلامية إلى المدرسة العليا الحربية (الرئيس الراحل المجاهد على كافي) ،بتمنفوست بالجزائر العاصمة، حسب ما أفاد به بيان للمجلس .

ورافق هذا الوفد الذي ترأسه رئيس هذه اللجنة عبد الباسط غربي،رئيس المجموعة البرلمانية للأحرار عبد الوهاب آيت منقلات ، وقد استقبل  الوفد من  قبل قيادة وإطارات وضباط المدرسة.

وفي كلمة ترحيبية، أكد السيد اللواء مدير المدرسة ، أن هذه الزيارات من شأنها أن “تعزز الترابط والتماسك بين المؤسسات على اختلاف تخصصاتها . كما تبرز روح التواصل والتعاون والانسجام بين أفراد الأمة الواحدة” مضيفا بأن مهمة المدرسة “أساسية ونبيلة تتمثل في تكوين قادة عسكريين وضباط مؤهلين لقيادة العمليات العسكرية وتولي المسؤوليات المنوطة بهم عبر مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي” مشيرا  إلى أن هذه  المدرسة “عالية المستوى ، ويترشح لها خيرة الضباط العسكريون.

كما ذكر أيضا بأن المدرسة “تضمن تكوينا نوعيا يتماشى ومتطلبات الدفاع والأمن الوطني وفق المناهج المعتمدة في كبريات المدارس العسكرية العالمية ، خاصة في ظل الوضع الجيوسياسي الراهن وما يتطلبه من جاهزية عالية لمواجهة أي تحدي” ،وكذا “جعلها في مقدمة المدارس العسكرية من خلال السهر والدعم الكبيرين اللذين توليهما لها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي” لاسيما من خلال “تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية والبيداغوجية” وهوما جعل هذه المدرسة التكوينية — كما قال– “نموذجا يحتذى به في التكوين العالي العسكري والعلمي وقبلة لضباط متربصين من مختلف الدول الشقيقة والصديقة “.

وبهذه المناسبة تابع وفد اللجنة عرضا مفصلا عن مختلف المراحل التاريخية لنشأة المدرسة العليا الحربية المميزة تناول الطابعين العلمي والعسكري لها مع شرح “مفصل” عن مهامها ، تنظيمها ، البرامج الدراسية وكذا  الهياكل البيداغوجية وأهم التكوينات والاختصاصات التي تدرسها للطلبة.

وبعد ذلك، رافق السيد اللواء مدير المدرسة وإطاراتها الوفد البرلماني الذي اطلع عن كثب على مختلف المنشآت البيداغوجية ، لهذه المدرسة “الرائدة في التكوين العسكري المميز في المجال التكتيكي والعملياتي “، حيث عاين النواب أجنحة المدرسة من قسم التعليم ومخبر اللغات ، والمكتبة التي تحتوي على رصيد وثائقي “هام ومميز”  بالإضافة إلى مركز المحاكاة الذي يهدف الى رفع مستوى التكوين العسكري بتوفير محيط افتراضي للتخطيط ، قاعة تنظيم الاتصال وغيرها من التخصصات والبرامج التكوينية العالية الدقة التي تشكل في مجملها “ضمانا كفيلا بتخريج إطارات قادرة على تأمين التراب الوطني من أي تهديد ومواجهة أي تحديات ومستعدة للعمل في كل الظروف”.

وقد مكنت هذه الزيارة أعضاء لجنة الدفاع الوطني –يضيف نفس المصدر  — من “الاطلاع على مدى تطور جهود عصرنة الجيش الوطني الشعبي والمجهودات التي تبذلها القيادة العليا في سبيل تحقيق الاحترافية المبنية أساسا على الإصلاحات الهيكلية في قطاع التكوين والمنهج البيداغوجي والذي يتماشى مع العصرنة والحداثة”.

وقد أبدى أعضاء الوفد  “إعجابهم بمستوى ونوعية التكوين وكذا الدرجة العالية من الاحترافية والالتزام التي أبان عنها كافة إطارات المدرسة التي تعد صرحا معرفيا هاما ورافدا من روافد المؤسسة العسكرية التي تحمل بمنتهى الأمانة والبسالة مسؤولية حفظ الوطن والسهر على أمنه واستقراره “–حسب ذات البيان.