المجلس الشعبي الوطني: عرض آفاق وتحديات انجاز مشاريع السكك الحديدية أمام اللجنة المختصة

المجلس الشعبي الوطني: عرض آفاق وتحديات انجاز مشاريع السكك الحديدية أمام اللجنة المختصة

الجزائر – قدم المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، عز الدين فريدي، اليوم الاربعاء، أمام لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، عرضا حول آفاق وتحديات الوكالة، حسب ما اورده بيان للمجلس.

وأوضح ذات المصدر ان السيد فريدي قدم عرضا تناول من خلاله ”استراتيجية تطوير شبكة السكة الحديدية على المستوى الوطني من خلال ربط مختلف المناطق الصناعية والموانئ ومناطق النشاطات والمدن الجديدة إضافة إلى تكثيف شبكة السكة الحديدية للسماح بتطوير التنمية الإقليمية المتوازنة على المناطق الداخلية للوطن ( الشمال، الهضاب العليا، الجنوب والجنوب الكبير) على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

كما تطرق ذات المسؤول الى الاستراتيجية على الساحة الدولية ومنها تشكيل ممرات دولية للنقل بالسكك الحديدية.

وفي هذا الاطار قدم السيد فريدي حصيلة افاد من خلالها ان الاشغال قيد الانجاز لخطوط السكك الحديدية الجديدة قد بلغت 2773 كم  منها 727 كم خاصة بازدواجية الخطوط الحالية.

وأشار السيد فريدي ان الدراسات قيد الانجاز للخطوط الجديدة تخص 5650 كم في حين الدراسات المزمع إطلاقها للخطوط الجديدة  تخص 2799 كم من بينها 1590 كم غير مسجلة.

وفي ملف تطور طول شبكة السكك الحديدية، ذكر المسؤول ان ”طول السكك الحديدية المستغلة يبلغ  حاليا 4734 كم، ومن المنتظر ان يصل  طول الشبكة على المدى القصير والمتوسط 6500 كم، ليصل عند انتهاء البرنامج 15000 كم”، يضيف البيان.

كما اشار الى الخطين المنجميين قيد الانجاز ، بالجهة الشرقية للبلاد ، خط  عنابة – بلاد الحدبة بطول  422 كم على مسار مزدوج مفيدا ان هذا الخط  ”سيكون  قادرا على نقل كامل الطلب المقدر بنحو 23 مليون طن سنويا من الفوسفات المدمج وخام الحديد من مناجم بلد الحدبة، جبل عنق، بوخضرة وونزة”.

وأفاد أيضا ان خط بشار – تندوف – غارا جبيلات، بالجهة الغربية للبلاد، بطول 950 كم” سيكون  قادرا على نقل جميع الطلبات على خام الحديد، والتي تبلغ 50 مليون طن سنويا من خام الحديد من مناجم غارا جبيلات و 25 مليون طن سنويا من المنتجات شبه النهائية من مصانع التحويل”.

وعقب العرض، رفع النواب جملة من الانشغالات تمحورت أساسا حول ”وضعية الموارد البشرية والمالية للوكالة”، ”ضرورة تحديد مدة الإنجاز وتسليم المشاريع”، ”إشكالية ربط الموانئ بالسكك الحديدية” و كذا ”معايير بناء المحطات الجديدة وإشكالية صيانة المحطات وتهيئة السكة الحديدية ونوعية الإنجاز” وأيضا ”أسباب تعرقل وتأخر عدة مشاريع ضخمة”وفقا للمصدر.

كما تناولت الانشغالات “رقمنة القطاع وضرورة مواكبة القطاع لتطورات العصر، واستراتيجيته لاستخدام خطوط للقطار فائق السرعة TGV”’، ” واستفسارات حول وضعية بعض الخطوط القديمة” بالإضافة الى ”المشاريع المتوقفة أو تلك التي تعرف تأخرا في الإنجاز في بعض الولايات”،”مشاكل الحوادث التي تقع غالبا عند التقاطعات بين الطرقات وخطوط السكك الحديدية” و كذا ” اقتراح أن يكون للوكالة شركة إنجاز خاصة للقضاء على التأخر في آجال التسليم”.

وكان رئيس اللجنة، كمال لعويسات  قد اشار في مستهل الجلسة  إلى ”أهمية رهان منظومة النقل في بلادنا سواء في مجاليها البشري والسلعي أو في مجاليها الداخلي والخارجي للمساهمة في تدعيم الاقتصاد الوطني”، يؤكد ذات المصدر.

وأكد السيد لعويسات على ”أن النقل الدولي للبضائع يعد رافدا اقتصاديا وسياسيا كبيرا لمشروع الدولة الجزائرية الكبيرة الذي سطرته الإرادة السياسية الحكيمة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، سيما وأن الموقع المميز لبلادنا يجعل منها محورا استراتيجيا للتجارة الدولية في ظل الاستثمارات والمشاريع  الكبرى التي هي قيد الانجاز وكذا مشاريع الانفتاح على الفضاء الإفريقي اقتصاديا وتجاريا وثقافيا”.