الجزائر – عقد رؤساء وممثلو المجموعات البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني, اليوم الأحد اجتماعا تنسيقيا بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, السيدة كوثر كريكو, بهدف تعزيز التعاون المؤسساتي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية,حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وتناول الاجتماع أهمية تعزيز التضامن المؤسساتي والعمل المشترك بما يلبي تطلعات الشعب الجزائري ويرتقي بمستوى الأداء البرلماني, حيث أكد الحاضرون ضرورة معالجة بعض القضايا الملحة التي تواجه العمل البرلماني, مثل “تأخر الردود الوزارية على أسئلة النواب, سواء الكتابية أو الشفوية, وغياب بعض الوزراء عن الجلسات المخصصة لقطاعاتهم”.
وفي السياق ذاته, شدد المشاركون على “ضرورة وضع آليات تضمن تسريع الإجابة على أسئلة النواب بفعالية أكبر, مع التأكيد على أهمية الحضور الشخصي للوزراء أثناء دراسة التعديلات على مشاريع القوانين”.
وبالمناسبة–يضيف البيان– أشار المشاركون إلى “الحاجة إلى تعزيز التقارب بين المنتخبين والإداريين”, خاصة في ظل المرحلة الحالية التي تتطلب مشاركة الجميع في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
واتفق المجتمعون على أهمية عقد لقاءات دورية لتقييم وتطوير العمل المشترك, مؤكدين أن البرلمان يعد “سندا أساسيا في بناء جزائر جديدة منتصرة ومزدهرة قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية”.
من جانبها تقدمت السيدة كريكو, بشكرها لرئيس المجلس الشعبي الوطني على دعمه لعقد هذه اللقاءات, مؤكدة التزام الوزارة بمواصلة التنسيق مع البرلمان والعمل على معالجة النقائص المطروحة.
وفي هذا الصدد, أشارت الوزيرة إلى أهمية تعزيز التعاون بين غرفتي البرلمان والوزارة, كما اقترحت تكثيف برامج التكوين بالتعاون مع القطاعات الوزارية المختلفة لتحسين الأداء المؤسساتي.
وشارك في الاجتماع كل من رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني, ناصر بطيش, وممثل المجموعة البرلمانية للأحرار, جمال أوزغلة, ورئيس المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم, أحمد صادوق, و ممثل عن المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي, زناني بوجمعة, و رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل, فاتح بوطبيق, وممثل المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني, علال بوثلجة, يضيف ذات المصدر.
الدورة 36 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي