المجتمع الدولي مطالب بالضغط على المغرب لإزالة الجدار العسكري‎  

المجتمع الدولي مطالب بالضغط على المغرب لإزالة الجدار العسكري‎   - الجزائر
المجتمع الدولي مطالب بالضغط على المغرب لإزالة الجدار العسكري‎  

الشهيد الحافظ – ناشدت الحملة الدولية “معا لإزالة الجدار” في بيان لها يوم الأحد، المجتمع الدولي الضغط على دولة الاحتلال المغربية لإزالة الجدار العسكري المغربي في الصحراء الغربية‎ الذي يقسمها إلى جزأين ويفصل بين العائلات والأسر الصحراوية ويدمر سبل عيشهم، ناهيك عن الخطر الذي تمثله ملايين الألغام الأرضية المزروعة على طوله من قبل المغرب.

واعتبرت الحملة الدولية أن استمرار إقامة “جدار الذل والعار”، جريمة قائمة ضد الإنسانية لا يمكن للمنتظم الدولي مواصلة السكوت عنها.

وأصدرت الحملة بيانا قالت فيه أنه تمر اليوم الذكرى الثلاثون لسقوط جدار برلين وكل ما كان يرمز إليه من تقسيم وتشريد، مستغلة المناسبة لدعوة المجتمع الدولي وكل المحبين للسلام في العالم من أجل تشجيب والعمل على وضع حد عاجل لهذه للجريمة ضد الإنسانية التي يمثلها جدار العار.

وذكرت أن الصحراء الغربية تعد واحدة من أكثر مناطق العالم تلوثا بالألغام حيث ينتشر فيها أكثر من 7 ملايين لغم وبخاصة على طول جدار الذل والعار المغربي الذي يعتبر أكبر حقل ألغام متواصل في العالم، حيث مازال المدنيون الصحراويون على جانبي الجدار يتعرضون باستمرار للموت ولإصابات بتر الأطراف وحوادث متعلقة بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.


إقرأ أيضا : الصحراء الغربية: “كوديسا” يرصد جرائم الاحتلال المغربي بحق الصحراويين في شهر أكتوبر


وما تزال المملكة المغربية ترفض رفضا قاطعا التوقيع على معاهدة أوتاوا لعام 1997 بشأن حظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام واتفاقية عام 2008 بشأن الذخائر العنقودية، بضيف البيان.

بالمقابل أشادت الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية بالخطوات الملموسة التي اتخذتها السلطات الصحراوية في مجال نزع الألغام بما فيها توقيع جبهة البوليساريو على صك التزام “نداء جنيف” في عام 2005 وقيامها بتدمير كامل ترسانتها من الألغام التي كانت في حوزتها والتي تم غنمها من الجيش المغربي خلال سنوات الحرب.

كما ثمنت قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بتقديم تقريرين على أساس طوعي وفقا للبند السابع من معاهدة أوتاوا واتفاقية حظر الذخائر العنقودية اللذين قدما إلى مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح في جنيف في 2014، كبادرة محمودة ودليل على دعم الجمهورية الصحراوية والتزامها بمبادئ وأهداف المعاهدات الدولية بشأن الألغام المضادة للأفراد والذخائر العنقودية.

للذكر كانت جبهة البوليساريو دمرت آخر مخزون من الألغام الأرضية لديها، الأمر الذي لاق ترحيبا واسعا وأعتبر دليل على حسن النية وتنفيذ لالتزام الجبهة مع منظمة نداء جنيف في نوفمبر 2005.

وقد جرت المرحلة الثامنة والأخيرة من تدمير مخزون الألغام المتمثل في 2.485 لغما، بمنطقة “أمهيريز” بالأراضي الصحراوية المحررة بداية العام الجاري، تطبيقا لنداء جنيف الذي وقعت عليه جبهة البوليساريو سنة 2005 .

 

       – ملايين الألغام  “ترسانة الدمار” التي تعزز جريمة الجدار–

 

وتناشد السلطات الصحراوية والمنظمات الحقوقية  في كل مرة الأمم المتحدة من أجل التسريع في نزع الألغام التي زرعها الاحتلال المغربي والمقدرة بالملايين على طول الجدار العسكري علما أن  القوات المغربية تواصل في زرع ألغام عوض تلك التي تجرفها السيول في فصل الشتاء.

فقد طالبت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام، المجتمع الدولي وبصفة خاصة الأمم المتحدة بالضغط على المغرب للانصياع لاتفاقيتي حظر الألغام والقنابل العنقودية (أوتاوا وأوسلو)، والسماح للمنظمات بتنظيف المنطقة العازلة لما تشكله من مخاطر على المواطنين ومواشيهم. كما طالبت بتفكيك الجدار العسكري المغربي الذي يقسم الأرض والشعب إلى جزأين.


إقرأ أيضا :  منظمات دولية تدعو الأمم المتحدة لإشراك النساء والشباب في عملية السلام حول الصحراء الغربية


وخلال ثمانينيات القرن الماضي، قامت المملكة المغربية بتشييد جدار فاصل يقسم أراضي الصحراء الغربية ويعبرها من شمالها لجنوبها، بطول 2700 كلم وبارتفاع ثلاثة أمتار. وأدى تشييد الجدار إلى فقدان التواصل بين عائلات صحراوية تعيش على جانبيه، كما تأثرت حياة البدو الرحل لفقدانهم مناطق يرعون فيها بماشيتهم ويتزودون منها بالماء.

وزرع الاحتلال المغربي ألغام مضادة للأفراد على عرض مئات الأمتار في محيط الجدار، مما يجعل الصحراء الغربية من أكثر المناطق تلغيما في العالم.

ووفق تقديرات مسؤولين صحراويين، فقد زرع المغرب ما بين خمسة إلى عشرة ملايين لغم.

وكانت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام قالت في تقرير سابق لها أنه “منذ وقف إطلاق النار قتل وجرح 300 شخص بسبب انفجار الألغام والقنابل العنقودية”، والسبب أن “الأمطار تجرف الألغام إلى مناطق يفترض أنها آمنة”.

وبحسب شهادات مختلفة، قتلت الألغام آلاف الجمال، كما أثرت على حياة النبات والحيوان في المنطقة.