المجاهد محمد غفير: مظاهرات 17 أكتوبر 1961 آخر محطات الثورة التحريرية

البليدة- اعتبر المجاهد محمد غفير عضو فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا إبان الثورة التحريرية,المعروف ب”موح الكليشي”, يوم الخميس بالبليدة مظاهرات 17 أكتوبر 1691 التي شارك فيها آلاف الجزائريين بقلب العاصمة الفرنسية باريس “آخر محطات الثورة التحريرية التي كللت بانتزاع الشعب الجزائري لاستقلاله”.

ووصف عضو فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا إبان الثورة التحريرية لدى تنشيطه لندوة تاريخية على مستوى مقر الوحدة الجمهورية للأمن 11 بمناسبة الذكرى ال59 للاحتفال بيوم الهجرة, أن مظاهرات 17 أكتوبر 1961 التي “عرت الوجه الإجرامي لفرنسا التي لا طالما تغنت باحترام حقوق الإنسان, كانت آخر محطات الثورة التحريرية التي مكنت من استرجاع الجزائر لسيادتها بفضل التفاف واحتضان كامل فئات الشعب داخل وخارج الوطن لهذه الثورة”.

وبحسب ذات المتحدث فان هذه المظاهرات كانت “آخر مواجهات الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي لنيل استقلال وطنه” والتي أسفرت عن استشهاد المئات من الجزائريين الذين تم التنكيل بهم ورميهم بنهر “السين” وهي “الممارسات الاجرامية التي أثارت استياء حتى الفرنسيين أنفسهم بما فيهم حتى أفراد الشرطة الفرنسية”.

وأضاف المجاهد غفير الذي يعد من أبرز منظمي مظاهرات 17 أكتوبر 1961 أن هذه الأخيرة حظيت بصدى دولي أجبر فرنسا بعدها على الرضوخ وقبول التفاوض رسميا مع الحكومة الجزائرية المؤقتة.

وبنبرة حزن وافتخار سرد المجاهد غفير الأحداث المأساوية التي شهدتها ليلة 17 أكتوبر من عام 1961 والتي وصفها ب”الدامية” وهي المظاهرات التي شهدت مشاركة جميع أفراد الجالية الجزائرية آنذاك بفرنسا من رجال وشيوخ ونساء وحتى أطفال خرجوا ليؤكدوا للمستعمر الفرنسي تمسكهم بمطلبهم الشرعي لنيل حرية وطنهم الأم.


اقرأ أيضا :     مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس : فرنسا كانت تسعى الى اضعاف الثورة الجزائرية


كما تطرق ذات المتحدث في مداخلته إلى الدور الكبير الذي لعبته الجالية الجزائرية بفرنسا خلال الثورة التحريرية لإجبار الحكومة الفرنسية على الاعتراف باستقلال الجزائر. واستدل المتحدث بإضراب 8 أيام (28 يناير إلى 4 فبراير1957) و الذي شارك فيه نحو 200.000 عامل جزائري منهم من كانوا يتقلدون مناصب هامة في المؤسسات الفرنسية وهو الاضراب الذي أثر على الاقتصاد الفرنسي على غرار مصنع رونو الذي كان يشغل نحو 800 جزائري هذا الى جانب تنظيمهم لعمليات تخريبية مست المؤسسات العسكرية والاقتصادية للدولة.

وفي ختام مداخلته التي بادرت إلى تنظيمها مصالح أمن الولاية بالتنسيق مع مديرية المجاهدين احياء لهذا اليوم التاريخي, دعا المجاهد محمد غفير شباب اليوم الى الاطلاع على الكتب التي توثق بطولات شعب بأكمله لم يتردد في التضحية بحياته وماله من أجل استرجاع استقلال بلاده.