بشار – انتقل إلى رحمة الله المجاهد الأخضر سحنون عن عمر ناهز 92 سنة ، ووري الثرى الثلاثاء بمقبرة القنادسة، حسبما علم الأربعاء لدى أقارب المرحوم.
والتحق المجاهد الراحل الذي ولد في 1928 بالقنادسة (بشار) بصفوف الثورة التحريرية المباركة في يناير 1956 بصفته فدائي وكلف حينها بعديد المهام في إطار العمليات العسكرية لجيش التحرير الوطني، وفق ذات المصدر.
وبعد أن نفذ هجوما استهدف المسؤول المحلي للإستعمار لمناجم الفحم بالجنوب الوهراني، حيث كان يعمل بمناجم الفحم بكسيكسو (90 كلم جنوب بشار)، تم اعتقاله في 4 يناير 1957 رفقة إثنين من المجاهدين الآخرين وهما بوسوري محمد ورشيد خليفة.
وفي 22 فبراير 1958 أصدرت المحكمة العسكرية لوهران حكما يقضي بإعدامه قبل نقله إلى سجن الحراش، حيث تم تخفيف عقوبته إلى السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة مدى الحياة.
وعقب 6 أشهر من اعتقاله بسجن الحراش، حول الراحل إلى فرنسا مع 121 مجاهدا آخرا قبل إطلاق سراحه في 21 مايو 1962 .
وغداة الإستقلال التحق الفقيد بصفوف المديرية العامة للأمن الوطني بعد أن استفاد من عدة تربصات تكوينية بمهن الشرطة في سيدي بلعباس ليمارس بعد ذلك عمله على مستوى الأمن الولائي بتلمسان وبشار.
ووري الفقيد الذي أسدي له وسام المقاوم الثرى، أمسية الثلاثاء بمقبرة القنادسة (18 كلم جنوب بشار) بحضور السلطات الولائية ومسؤولي الأمن الولائي ومجاهدين ومواطنين.
المجاهد حي مامون في ذمة الله