المجاهدة فاطمة الزهراء سعداوي في ذمة الله

وكانت الفقيدة وهي من مواليد 16 فبراير 1931 بمروانة (ولاية باتنة)، قد التحقت بصفوف الثورة التحريرية سنة 1955, حيث قامت بالعديد من عمليات تهريب المجاهدين المصابين من مستشفى قسنطينة الذي كانت تعمل به كممرضة.

كما كانت أيضا رمزا من رموز الشهامة والإقدام والوطنية، مما جعلها محل احترام رفاق السلاح من المجاهدين والقادة.

وقد ذاقت المرحومة ويلات المستعمر، حيث سجنت سنتي 1961 و 1962 لتواصل بعد الاستقلال نضالها وكلها إخلاص ووفاء لرسالة الشهداء.

كما ارتبط اسمها عقب الاستقلال بإنشائها مركزا للعناية والتكفل بأبناء الشهداء بولاية قسنطينة، مع تكريس حياتها لخدمة المجتمع والقيام بالأعمال الخيرية، إلى أن وافاها الأجل بعد عمر حافل بالتضحيات والعطاء.

وإثر هذا المصاب الجلل, يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بأصدق التعازي وأخلص المواساة إلى أسرة الفقيدة وإلى رفاقها في الجهاد، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روحها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها ورفاقها جميل الصبر والسلوان.