المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط يحتفي باليوم الوطني للقصبة

الجزائر- نظم المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط, اليوم السبت بمقره بالقصبة السفلى بالجزائر العاصمة, معرضا حول عناصر التراث الثقافي المادي واللامادي لمدينة الجزائر, وذلك في إطار إحياء اليوم الوطني للقصبة الموافق ل23 فبراير من كل عام.

وأشرف مدير الحماية القانونية للتراث بوزارة الثقافة والفنون, عمار نوارة, ممثلا لوزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي, بمعية مديرة المتحف هجيرة ركاب, ورئيس بلدية القصبة, عمر زتيلي, وكذا ممثلي مصالح الأمن الولائي للعاصمة, على افتتاح المعرض الذي تضمنت أجنحته مجموعة ثرية من الأعمال الحرفية والصناعات التقليدية الخاصة بمدينة الجزائر, كالألبسة التقليدية والحلي والمجوهرات والأواني النحاسية والحلويات التقليدية والطرز التقليدي, بمشاركة حرفيين وجمعيات.

وشهدت هذه التظاهرة توافدا لافتا على المتحف من طرف المواطنين والسياح, كما عرفت إقامة قعدة عاصمية خاصة بالقصبة, بكل زخمها التراثي والإجتماعي, تميزت خصوصا بالأزياء والحلي التقليدية كالكاراكو والقويط وخيط الروح.

وفي هذا الإطار, أشار السيد نوارة إلى أن “الاحتفال باليوم الوطني للقصبة هو مناسبة لاستحضار عراقة هذه المدينة التاريخية الحية والمأهولة والتي تمتد جذورها إلى عمق التاريخ الإنساني, والتعريف بأوجه ثراء عناصر ثقافتها المادية واللامادية وعبقرية أبنائها في مختلف المجالات الحرفية والفنية”, مضيفا أن “كل الجزائريين يحتفلون بالقصبة كفضاء حضاري تاريخي بالنظر لما تمثله من تراث وذاكرة جماعية”.

وأضاف المتحدث أن وزارة الثقافة والفنون “تعمل ضمن استراتيجية وبرنامج عمل مضبوط على صيانة وحماية التراث الثقافي المادي واللامادي الوطني وتعزيز منظومته القانونية, وكذا تسجيل مشاريع ترميم وإعادة تهيئة لاستغلاله سياحيا والترويج لوجهة الجزائر”.

ومن جهتها, أوضحت مديرة المتحف أن “الاحتفالية التي تبرز مظاهر التراث بالقصبة في يومها الوطني, حيث تم تنظيمها بالتعاون مع المنظمة الوطنية للعمل السياحي مكتب الجزائر العاصمة”, مشيرة إلى أنها “تبرز تحفا حرفية تقليدية بأنامل مبدعين جزائريين”, ومضيفة أيضا أن اللقاء “تميز بتنظيم ورشة للرسم لفئة الأطفال للتعريف بفن الخط والزخرفة باعتباره موروثا عريقا”.

وكان المعرض فرصة للعائلات للتجول في مختلف أرجاء قصر مصطفى باشا, حيث تعرفوا على الاحتفالات التقليدية والصناعات الحرفية والألبسة الخاصة بمدينة الجزائر وخصوصا حي القصبة العريق الذي تم تصنيفه في 1992 ضمن التراث العالمي للإنسانية من طرف اليونسكو.

كما عرف المعرض تنظيم فقرة غنائية أحياها جوق جمعية “الفن والأدب” من الجزائر العاصمة, والذي أدى مجموعة من الوصلات الأندلسية, تفاعل معها الحضور في أجواء عائلية بهيجة.