الجزائر – اجمع المشاركون في الدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، التي اختتمت اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، على أهمية وضع آليات من اجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها.
وفي هذا الإطار، أدانت نائبة رئيس مجلس الشورى القطري، حمدة بنت حسن السليطي، بالجرائم الشنيعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني وضمان عدم افلات الكيان المحتل من العقاب وكذا عدم المساس بالمسجد الاقصى المبارك.
في هذا الظرف الطارئ الذي يتسم بوضع متفجر على اثر التصعيد الخطير الذي يقوم به الكيان المحتل في الاراضي الفلسطينية، جددت البرلمانية القطرية موقف بلادها و شعبها من عدالة القضية الفلسطينية و الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة.
كما عبرت عن رفض قطر لما يتعرض له الدين الاسلامي الحنيف من تجاوزات، والتي كان آخرها قيام متطرفين بالسويد وهولندا بتدنيس المصحف الشريف، بعلم و حماية أمن هذه الدول.
من جهته، أدان نائب رئيس مجلس النواب اليمني، سالم الشدادي في مداخلته، المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، مطالبا بضرورة توفير الحماية الدولية له.
وندد في السياق بعدوان الاحتلال الصهيوني الاخير بحق الشعب الفلسطيني بجنين والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء و الجرحى، مستنكرا الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والمساس بالمقدسات الاسلامية.
إقرأ أيضا: مؤتمر اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي: مشاركون يدينون الحملة التي يتعرض لها المسلمون
وبالمناسبة، عبر عن شكره للجزائر لجهودها الكبيرة من اجل توحيد الصف العربي و لم الشمل الفلسطيني.
أما عضو مجلس الشورى لدولة البحرين، علي حداد، فقد أكد في مداخلته على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها، مشددا على ان السلام الشامل و العادل لن يتحقق في الشرق الأوسط الا بحل هذه القضية العادلة و قيام الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية، على اساس حل الدولتين و مبادرة السلام العربية و قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأشاد بالمناسبة، بجهود الجزائر و استضافتها لاجتماع الفصائل الفلسطينية الذي أسفر عن وثيقة “اعلان الجزائر”، آملا في ان يحقق هذا الانجاز وحدة الشعب الفلسطيني على كافة الاصعدة لنيل حقوقه المشروعة.
أما ممثل برلمان دولة التشاد، مبانغو حاجي محمد يوسف، فاعتبر الانتهاكات اليومية ضد الشعب الفلسطيني “من أكبر التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي اليوم” والذي يقف عاجزا أمام توفير الحماية لهذا الشعب الذي يعاني الأمرين.
وشدد المتدخل على ضرورة استغلال الخيرات التي تزخر بها دول العالم الاسلامي لتحقيق الرفاهية الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية للمجتمعات الاسلامية.
وفي نفس التوجه، اكد ممثل العراق، عدنان برهان محمود الجحيش، ان “الكل على قناعة بأن هناك تحديات كبيرة يواجهها العالم الاسلامي اليوم لاسيما الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”، داعيا المجتمع الدولي لضرورة تحمل مسؤوليته كاملة لضمان الحماية اللازمة للفلسطينيين من الاعتداءات الصهيونية المستمرة.
منظمة التعاون الإسلامي تدين هجوم مستوطنين صهاينة على قرية “جيت” شرق قلقيلية