المؤتمر الدولي للبناء المعدني بوهران: البناء المختلط محور نقاش

وهران- شكل البناء المختلط ومقاومته للكوارث محورا للنقاش خلال أشغال اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الدولي الثالث للبناء المعدني والمختلط اليوم الثلاثاء بجامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” لوهران.

وفي هذا الصدد أبرز البرفيسور عبيد الله أنيس من كلية الهندسة المعمارية والهندسة المدنية لجامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” لوهران أن البناء المختلط يمكن من تحسين المواد من خلال السماح للجميع بالعمل في ميدانه بشكل أمثل.

وأشار الى أن “الخراسنة معروفة بضعفها في الجر غير أن تعاملها في الانضغاط وتكلفتها المنخفضة يجعلانها مادة ذات استعمال واسع في البناء”, مبرزا أن “الفولاذ من جانبه معروف بمقاومته الهامة للجر”.

حسب ذات الأستاذ فإن القليل من البنائين والمقاولين في البناء في الجزائر يجمعون هاتين المادتين لتشييد المباني أو الهياكل و يفضلون الخرسانة فقط على الرغم من أنها مادة ملوثة.

وأردف قائلا: “نريد في مثل هذه المناسبات كأساتذة وباحثين توجيههم نحو مزج الخرسانة بالفولاذ الذي أثبت فعاليته وقدرته على التحمل”, مبرزا أن الفولاذ له ميزة مهمة جدا تتمثل في كونه قابل للتدوير.

ومن جهته ركز ديونيس ديما، مهندس وخبير بالمركز العلمي والتقني للبناء (فرنسا) على إدخال الخشب الممزوج بالخرسانة والحديد في بناء المرافق المستقبلة للجمهور والمباني السكنية والشاهقة وذلك لمقاومتها الهامة للحريق.

كما أبرز البرفيسور بن عمار الهواري من كلية الهندسة المعمارية والهندسة المدنية أهمية المزج بين الخرسانة والحديد في عمليات التدعيم وإعادة الاعتبار للبناء القديم بالمدن الجزائرية, داعيا إلى إشراك الجامعيين في هذا العمل الخاص بإعادة الاعتبار.

وتم على هامش هذا الحدث العلمي التوقيع على اتفاقية تعاون بين جامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” لوهران ومكتب الدراسات والهندسة القاعدية بالجزائر العاصمة لتمكين الطلبة من الاستفادة من برامج وبرمجيات رقمية في مجال الهندسة المعمارية والهندسة المدنية.