المؤتمر الدولي حول السلوك الحضاري: السلوك الحضاري قيمة إجتماعية يجب تثمينها

المؤتمر الدولي حول السلوك الحضاري: السلوك الحضاري قيمة إجتماعية يجب تثمينها

وهران – أبرز باحثون خلال أشغال اليوم الثاني من المؤتمر الدولي حول السلوك الحضاري اليوم الأحد بوهران أهمية تثمين السلوك الحضاري كقيمة إجتماعية، و ضرورة نشرها وسط أفراد المجتمع و ربطها بالذوق الاسلامي الذي يعطيها قوة و صلابة.

و أشار الدكتور طاهري بلخير، أستاذ بقسم الحضارة بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” إلى أن السلوك الحضاري “قيمة إجتماعية يجب أن تثمن و تنشر كما يجب أن تربط بالذوق الاسلامي الذي يعطيها صلابة عبر تأصيلها و يحفز الأفراد على الامتثال لها و التحلي بها من خلال ربطها بالثواب الإلهي في الدنيا و الآخرة”.


إقرأ أيضا:    علماء ودعاة عرب ومسلمون يشيدون بدور الجزائر في مناصرة الشعوب الإسلامية


و أضاف أن السلوك الحضاري هو “جوهر الكليات المقاصدية للشريعة الإسلامية من حفظ الدين و النفس والمال إضافة إلى حفظ العقل و النسل والعرض و هي كليات تتم حمايتها وحفظها عندما تغيب السلوكيات العنيفة والمشينة و يتم التخلص من الاستعجال و عدم التخطيط و غيرها من السلوكات غير السوية التي تؤثر سلبا على الحياة العامة”.

من جهته، دعا الدكتور رشيد الطباخ، من تونس إلى ضرورة “تثمين القيم السلوكية الحضارية و ربطها بالدين لتتسم بالاستمرارية و الثبات و لتحمل الخير في ذاتها”، فالتعاون و الحياء و العدل و الحرية و الصدق و العفة، يضيف المتحدث ، “قيم يتغير الزمان و المكان و لا يتغير مفهومها و لا حكمها فهي قيم مرغوب فيها و واجب على الناس تطبيقها على الدوام”.

و أبرز نفس المتحدث أن من خصائص الإسلام أنه “دين عالمي و القيم التي دعا إليها عالمية كما أنه يضم منظومة قيمية متكاملة وكونية تحقق ما تحتاجه البشرية الحائرة من قيم من أجل إخاء إنساني و تعايش سلمي و أمان عجزت عن تحقيقه القيم الوضعية التي تتأسس على المصالح و الصراع من أجل الهيمنة”.


إقرأ أيضا:   السلوكات الأخلاقية و الحضارية التي بشر بها القرآن الكريم تجلت في معاملات الشخصيات الاسلامية


للتذكير ينظم هذا الملتقى على مدار ثلاثة أيام من قبل المجلس الإسلامي الأعلى وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ويتضمن ستة محاور للنقاش تخص “السلوك الحضاري المفاهيم و الرؤى” و “السلوك الحضاري و القيم الإسلامية” و “السلوك الحضاري مقاربات فكرية” و “السلوك الحضاري نماذج و تطبيقات” و “طرق و وسائل تفعيل السلوك الحضاري” و “السلوك الحضاري الخصوصية و الكونية”.