المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة: تنقل المواهب ينشط إبداعهم ويحسن تكوينهم

المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة: تنقل المواهب ينشط إبداعهم ويحسن تكوينهم

الجزائر – أكد المشاركون في لقاء نظم يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، أن تنشيط الإبداع وتحسين التكوين هي من أهم ايجابيات تنقل المواهب، مما يؤثر إيجابا على بيئة المؤسسات الناشئة في إفريقيا.

في هذا الصدد، أوضح مؤسس مكتب الاستشارة “برونكو الجزائر” والحاضنة “تيك2هوب”، كريم بروري، في مداخلته بمناسبة تنظيم لقاء بعنوان “تحرير تنقل المواهب من اجل بيئة مزدهرة للمؤسسات الناشئة الافريقية”، المنظم في إطار الطبعة ال2 للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات  الناشئة، ان تنقل المواهب “يعد قبل كل شيء مسالة نقل للمعارف”.

وأضاف ان نقل المهارات يسمح للمواهب الافريقية “بتحسين تكوينهم عبر تحسين الجوانب التي لديهم فيها نقائص و ذلك بفضل مبادلاتهم و اتصالاتهم بأشخاص من أفاق واختصاصات مختلفة”.

كما يسمح التنقل “بخلق تناغمات و مؤسسات و مناصب شغل بين البلدان”، مضيفا ان ذلك يتطلب “وضع سياسات مدروسة لمجموع القارة و ذلك ما هو في متناول الاتحاد الافريقي”.

و دعا السيد بروري، الذي هو كذلك عضو في لجنة منح العلامات للمؤسسات الناشئة بوزارة اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة، إلى انضمام “تدريجي”، أي البدء ببعض البلدان و بعدها يمكن للآخرين الالتحاق عند بداية ظهور النتائج”.      

من جانبها أكدت مسؤولة عن مخبر ابتكار من تونس، سامية شلبي، على “ضرورة ان تكون هذه المواهب مكونة و مؤطرة بشكل جيد”.

وأضافت، انه من الضروري “ان تكون المنظومات التعليمية الافريقية موجهة للشباب عبر تطوير برامج مرافقة خاصة بالمواهب”.

وتابعت تقول، ان “التنقل في عصر الرقمنة لم يعد جسديا و انما الامر يتعلق بطريقة التفكير و ادوات وطرق العمل الاخرى”.

 للإشارة الى ان الطبعة الثانية من المؤتمر الافريقي للمؤسسات الناشئة المنظم من طرف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية  السيد عبد المجيد تبون، يجري بحضور أزيد من 200 خبير دولي في مجال المؤسسات الناشئة  وكذا حوالي 50 من الوزراء وأصحاب قرار أفارقة في ميدان المؤسسات الناشئة والابتكار.

وتهدف هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “الابتكار من أجل تنمية القارة الإفريقية” إلى  إعطاء مزيد من الرؤية للمؤسسات الناشئة الإفريقية مع السماح لجميع أصحاب القرار والمسؤولين والفاعلين وواضعي السياسات الحكومية في هذا المجال بالاطلاع على كل ما يحدث في البلدان الإفريقية الأخرى فضلا عن تبادل التجارب و الخبرات وتوقيع اتفاقيات تعاون في هذا المجال.