الجزائر – افتتح اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الملتقى الدولي “اللغة العربية والتنمية” الذي ينظمه المجمع الجزائري للغة العربية حيث شكلت مسألة الترجمة ودورها في تنمية اللغة العربية ونقل الثقافة العربية في ظل الذكاء الإصطناعي والرقمنة محور مداخلات عديد الباحثين المشاركين, جزائريين وأجانب.
ورصد, في هذا الإطار, الجامعي والعضو الدائم بالمجمع محمد ساري في مداخلته “اللغة العربية في المجتمع الرقمي” واقع العربية واستشراف مستقبلها في ضوء التحولات الراهنة الكبرى للدول في ظل انتقالها من مجتمعات صناعية إلى مجتمعات رقمية, مؤكدا أنها وكغيرها من اللغات “تواجه تحديات وعقبات عديدة (…) وأنها في حاجة لتعزيز موقعها الحضاري للحفاظ على مكانتها وتراثها الإنساني”.
ومن جانبه, قدم الباحث عبد الرحمن وغليسي من جامعة الجزائر 2 مداخلة حول تحديات العصر التي تواجه اللغة العربية والانفتاح على ثقافة الآخر, مركزا في ورقته البحثية على رؤية أحمد فارس الشدياق لتطوير العربية وجعلها “حجر الأساس في النهضة والتقدم وتحقيق المواكبة الحضارية”.
وفي مداخلته حول دور الترجمة في تنمية اللغة العربية ونقل الثقافة العربية, أبرز أمين علي من باكستان مساهمة الترجمة في نقل الثقافات واللغات, مذكرا بأصول الترجمة من العربية التي ترجع إلى عصر صدر الإسلام حين ترجمت الكتب اليونانية والسريانية إلى العربية.
وأشار الباحث المهتم بالترجمة إلى أن علاقة اللغة الأوردية المتداولة في باكستان باللغة العربية هي علاقة “تأثر وتأثير”, مذكرا في هذا السياق بالنصوص الأدبية والدينية العربية التي نقلت إلى الأوردية ومنها ترجمة القرآن الكريم في النصف الأخير من القرن 18م.
وعرف اليوم الأول من هذا الملتقى الدولي, الذي يستمر يومين, مداخلات أخرى تمحورت أساسا حول علاقة اللغة العربية بالتنمية الفكرية في ظل الذكاء الاصطناعي, ودور تكنولوجيا الاتصال في تعزيز اللغة العربية, وكذا القدرة التنافسية للعربية في سوق اللغات العالمية.
تسيير الارشيف في قطاع الصحة والتحول الرقمي محور أشغال ملتقى بالجزائر العاصمة