القاهرة- أنهى المنتخب الجزائري للكرة الطائرة-جلوس (رجال وسيدات) مشاركته في منافسة كأس العالم (رجال و سيدات) التي انتهت أمس الاحد, بالقاهرة, في المرتبة الحادية عشر (11), “المشرفة”, بعد غياب التشكيلة عن كل المنافسات الدولية منذ عام 2019 و آخر مشاركة له في بطولة إفريقيا برواندا.
المرتبة الحادية عشر التي نال المنتخب الجزائري من مجموع 13 منتخبا مشاركا بعد غياب نايجيريا, جاءت بعد تسجيل أشبال المدرب الوطني عبدالقادر كفيف لانتصارين أمام على التوالي انجلترا والهند, وذلك في سابقة تاريخية للمنتخب على المستوى الدولي.
ففي المقابلات الترتيبية, فاز المنتخب الجزائري تواليا على انجلترا 3-0 (25-21 و 25-17 و 26-24) والهند 3-0 (25-15, 25-8, 25-11).
بالمقابل, كانت الامور صعبة على المنتخب حيث انهزم في لقاءيه لحساب المجموعة الثانية أمام اليابان بنتيجة 3-1 (28-26, 18-25, 21-25 و 13-25) ثم أمام إيران (المتوج باللقب), بنتيجة 3-0 (25-05, 25-10 و 25-20), منهيا المرحلة التأهيلية في المركز الثالث والاخير وهو ما سمح لمنتخبي إيران واليابان التأهل إلى ربع النهائي.
وفي المباريات الترتيبية, انهزم زملاء القائد الحاج لعريبي, أمام رواندا (السابع في المنافسة) بنتيجة 3-0 (25-16, 25-19, 25-16) ثم أمام فرنسا (العاشر في المنافسة) بنتيجة 3-1 (25-23, 22-25, 25-20, 25-17).
وعن مشوار المنتخب في موعد القاهرة, صرح المدرب الوطني عبدالقادر كفيف لواج قائلا: ” كانت منافسة عالية المستوى, لكن جد مفيدة وعلى كل الاصعدة بالنسبة للعناصر الوطنية فرديا وجماعيا. بالنسبة لنا, كانت مرحلة تحضيرية هامة للفريق تحسبا للمشاركة في البطولة الافريقية المقبلة المقررة بأبوجا (24 جانفي-4فيفري 2024), وهي منافسة سيتحدد خلالها ممثل أو ممثلي القارة في الالعاب البرالمبية المقبلة بباريس-2024″.
وأوضح المدرب الوطني أن “كأس العالم بالقاهرة سمحت للمنتخب الجزائري لعب مباريات ذات رتم رفيعة جدا بالمقارنة مع إعتاد عليه اللاعبون, وبغض النظر عن النتائج المسجلة, فإن المهم كان معاينة مردود اللاعبين فرديا والفريق ككل في الميدان, من أجل تقييم مستوى المجموعة”.
فبالنسبة للمسؤول الفني الاول على المنتخب,, فإن مباريات كأس العالم كانت مفيدة جدا من أجل تحقيق الانسجام وتحسينه وتصحيح الاخطاء التقنية, تحسبا للموعد القاري المقبل.
وأضاف: ” من المفروض أن المجموعة تكون قد استفادت من المباريات الست التي لعبتها حيث بذل اللاعبون مجهودات مضمنة وتحسنوا من مباراة لأخرى. كما سمحت تلك المباريات في كل مرة تصحيح المسار والاخطاء التقنية والتكتيكية. حاولنا رفع التحدي أمام كل منافس واستطعنا من الفوز بلقاءين وهو انجاز للكرة الطائرة-جلوس الجزائرية في دورة رفيعة المستوى”.
ويتابع: ” نحن راضون بمردود ومشوار المنتخب ودونا عدة نقاط في مختلف مبارياتنا. وهو ما سمح لنا من اجراء تقييم فعال. الآن, علينا مواصلة العمل لان مهمة أخرى هامة تنتظرنا (البطولة الافريقية-2024) حيث سنكون مضطرين للعب أوراقنا كاملة في منافسة ذات مستوى إفريقي ومحددة لممثلي القارة السمراء في الموعد البرالمبي المقبل الذي يبقى حلم كل رياضي ومدرب”.
وبعد راحة يستفيدون منها بعد العودة من القاهرة, سيستأنف اللاعبون تحضيراتهم للموعد القاري بأبوجا. وأمام الوقت القصير الذي يفصلهم عن الموعد, ستستفيد النخبة الوطنية من عدة تربصات بالجزائر ستخللها ربما مباريات ودية مع أندية محلية من البطولة الوطنية.
هذه المعسكرات والمباريات التدريبية سيكون لها دور في الابقاء على رتم المنافسة التي استفادوا منها في كأس العالم بالقاهرة والسماح للطاقم الوطني من تقييم مستوى ومردود المجموعة فرديا وجماعيا.
وخلال منافسة كأس العالم بالقاهرة, عاد اللقب كما كان منتظرا لمنتخب إيران الذي تغلب في النهائي على مصر (البلد المضيف) بنتيجة 3-0 (25-21, 25-19, 25-17), فيما عادت الميدالية البرونزية لمنتخب ألمانيا الفائج على أوكرانيا بنتيجة 3-2 (25-16, 5-25, 18-25, 25-22, 26-24).
كأس العالم للحمل بالقوة لذوي الاحتياجات الخاصة: دخول ثلاثة جزائريين المنافسة بنية الاقتراب من التأهل للالعاب البرالمبية