الكاتب والسياسي كريم يونس يقدم آخر أعماله في الجزائر

الجزائر- قدم الكاتب والسياسي كريم يونس الاثنين بالجزائر آخر عملين له و يتعلق الأمر برواية “جنة اصطناعية” وهو عمل رومانسي يتعلق بدراما شخصية و “من جبالنا إلى أروقة الأمم المتحدة” بمحتوى تاريخي يتناول فيه عبقرية الدبلوماسية الجزائرية ودورها المتفوق في نجاح الكفاح المسلح والكفاح الشرعي من أجل استقلال الجزائر.

فبالنسبة لآخر رواية لكريم يونس  “جنة اصطناعية” التي صدرت عن دار داليمان وعرضت في مكتبة “Point virgule” , فتروي في 143 صفحة دراما عاشها المؤلف وكتبها على حد قوله بحبر دموعه.

فقد أصيب نجله المحبوب بنوبة صرع حينما كان ينتظر وصول الميترو على الرصيف للذهاب إلى مكان عمله فسقط في الحفرة قبل أن ينقذه شخصان من أصل أفريقي في أخردقيقة مما فتح المجال على نطاق واسع للجاليات الأفريقية المقيمة في فرنسا و تجد نفسها في قصة كريم يونس.

كما قدم كريم يونس أحدث كتاب تاريخي له “من جبالنا إلى أروقة الأمم المتحدة” صدر مؤخرا عن المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار والذي تم تقديمه على أنه “إضاءة حول جميع الأسئلة التي تثيرها مساهمة الدبلوماسية الجزائرية” في مختلف مراحل الكفاح المسلح والنضال السياسي, كما جاء في مقدمة السفير والوزيرالسابق ونائب الأمين العام للجامعة العربية حسن رابحي.

و يعود المؤلف في هذا العمل التاريخي إلى بدايات حركة المقاومة السياسية التي أدت إلى زخم دبلوماسي متواصل لا سيما خلال عهد الأمير خالد (1875-1936).

كما يستحضر مجازر 8 مايو 1945 التي عززت الحاجة المطلقة لتحرير الذات من وضع المستعمر وأدت إلى اندلاع ثورة 1954 وحشدت “العمل الحاسم للدبلوماسية الجزائرية”.

و يختتم “من جبالنا إلى أروقة الأمم المتحدة” بتسلسل زمني للأحداث الدبلوماسية الهامة من 1919 إلى 1962 وألبوم صور يوضح اللحظات الهامة للدبلوماسية الجزائرية.


اقرأ أيضا :      “ملح جل المنسيات” لياسمينة خضرا قريبا في المكتبات


للتذكير, وُلد كريم يونس عام 1948 في بجاية وهو خريج جامعة الجزائر ولديه العديد من الكتب سيما منها “من نوميديا ??إلى الجزائر-عظمة وقطيعة” (2012) و  “على أبواب المستقبل : عشرون قرنًا من المقاومة, خمسون عامًا من الاستقلال”(2014) وكذلك “سقوط غرناطة أو الجغرافيا الجديدة للعالم” (2015) و”أعذار الغزو أو النسيان المستحيل “(2017).

كما يعتبر من الإطارات السامية للدولة حيث كان وزيرا للتكوين المهني ثم رئيسا للمجلس الوطني الشعبي قبل تعيينه شهر فبراير الماضي في منصب وسيط الجمهورية.