القمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي: نضال الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني مشروع وشريف

إسطنبول – أكدت القمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي, اليوم الثلاثاء, باسطنبول (تركيا), أن نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته للكيان الصهيوني, مشروع وشريف, وأن دعم هذا النضال والعمل على وقف الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين هو مسؤولية إيمانية.

و خلص البيان الختامي للقمة, التي جرت ما بين 12 و 14 مايو, بمشاركة الجزائر ممثلة في وزير الشؤون الدينية و الأوقاف, السيد يوسف بلمهدي, إلى التأكيد على أن “نضال الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بشجاعة الاحتلال والغزو لأراضيه, هو نضال مشروع وشريف من الناحية الدينية والأخلاقية والقانون الدولي, وأن دعم هذا النضال والعمل على وقف الإبادة الجماعية الجارية هو مسؤولية إيمانية وعبودية لكل مسلم”.

و أورد البيان الختامي للقمة, أن هذه “الأخيرة انعقدت في فترة حرجة, بالنظر إلى الأحداث التي يعرفها العالم, لاسيما ما يحدث بالأراضي الفلسطينية المحتلة, ناهيك عن المشكلات التي تهدد وحدة الأمة الإسلامية”.

ولفت إلى أن “السياسات الصهيونية اللاإنسانية والإبادة الجماعية التي تنفذ على الأراضي الفلسطينية منذ75عاما بعقيدة منحرفة وسياسة قذرة, تقود العالم بأسره إلى كارثة”, مع الاشارة إلى أن المنظمة الارهابية الصهيونية، التي تقتل بلا رحمة آلاف الأبرياء في غزة بدعم من الإمبرياليين، يجب أن تنتهي فورا.

و في ذات الشأن تم التنويه ب”ارتفاع صوت الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، من المجتمع الأكاديمي إلى المنظمات غير الحكومية، ومن أتباع الديانات المختلفة, ضد الوحشية الصهيونية في غزة.

وفي محور آخر, دعت القمة إلى “تعزيز الوعي  لدى الأمة حرصا على وحدتها ونهجها الإسلامي المعتدل, ولحماية الأجيال الجديدة من كل أشكال الغلو والتطرف”.

وفي هذا الصدد -يضيف البيان- “وجب إعطاء الأولوية لمجالات مثل التعليم والعلم والثقافة والنشر, و إعداد أعمال مطبوعة ومرئية ورقمية تقدم القيم والمبادئ والمعايير الحقيقية للإسلام للعالم بأفضل طريقة ممكنة “.

تجدر الإشارة إلى أن أشغال القمة تناولت موضوعات حول “المحافظة على إحياء مفهوم حلف الفضول بعد أزمة غزة, و بناء وعي الأمة في مواجهة التحديات المعاصرة, والأجندة المصطنعة التي تهدد السلام والأمن البشري: معاداة الإسلام, الى جانب محور يتعلق باستراتيجية الخطاب والعمل المشترك ضد التطرف الذي يهدد الأمة”.

اقرأ المزيد