القضية الصحراوية ونهب ثروات الصحراويين محور لقاء ببرلمان نيوزيلاندا

 

ولينغتون – احتضن برلمان نيوزيلاندا اجتماعا خصص للقضية الصحراوية وموضوع نهب ثروات الشعب الصحراوي من قبل شركات من هذا البلد, حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (وأص).

و ذكرت الوكالة أنه خلال الاجتماع, الذي عقد بحضور أعضاء من البرلمان و شخصيات هامة,  ألقى نائب رئيس لجنة الصداقة مع الشعب الصحراوي بنيوزيلندا السيد ماثيو كالاواي محاضرة, تطرق خلالها إلى الخلفية التاريخية والقانونية لقضية تصفية

الاستعمار بالصحراء الغربية, مركزا على موضوع نهب الفوسفات الصحراوي من طرف الشركات النيوزيلاندية والدور الذي تلعبه في إطالة النزاع واحتلال الإقليم, من خلال تورطها في نهب ثروات الصحراويين.

و أشار المحاضر, إلى الأضرار التي تلحق بسمعة نيوزيلاندا نتيجة تورط شركاتها في سرقة ثروات شعب يرزح تحت الاحتلال ويتعرض لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المحتل المغربي.

كما تطرق السيد كالاواي إلى انتهاكات النظام المغربي لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والتي دفعت بالصحراويين إلى استئناف الكفاح المسلح, بعد الخروقات المتكررة لهذا النظام لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين طرفي النزاع, جبهة البوليساريو والمغرب في عام 1991, تضيف الوكالة.

من جهتها, أبرزت عضو البرلمان النيوزيلاندي غولريز قهرمان – التي بادرت بعقد الاجتماع حول القضية الصحراوية بمقر البرلمان بولينغتون – في مقال على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي يوم الاربعاء, ” أن الشركات النيوزيلندية تواصل نهب الفوسفات الملطخ بالدم من الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب في انتهاك تام لقرار محكمة العدل الدولية “, مضيفة أنه “في الوقت الذي ينتظر فيه اللاجئون الصحراويون العودة إلى وطنهم بعد عقود من التشريد, فإننا نقوض حقوقهم بسبب إدماننا على الفوسفات والزراعة الضارة بالبيئة”.

و أكدت السيدة قهرمان وقوف حزب الخضر بنيوزيلندا إلى جانب الشعب الصحراوي و”دعمه سيادة القانون الدولي والسلام بهذه المنطقة”, داعية حكومة بلدها للتدخل لوضع حد لتورط شركاتها في نهب ثروات الشعب الصحراوي على غرار ما فعلته دول أخرى.

بدوره, قال ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا ودول جنوب المحيط الهادي محمد فاضل, أن ما تقوم به الشركات النيوزيلندية “يرقى إلى جرائم حرب, إذ تقوم هذه الشركات بتقديم الدعم و المساعدة للنظام المغربي في حربه واحتلاله للصحراء الغربية حيث يتم استخدام الأموال النيوزيلندية لشراء أسلحة فتاكة تستعمل لقتل الأبرياء الصحراويين”.