الفرقة الإقتصادية للشرطة تستجوب رؤساء ومسؤولين سابقين في الفاف

الفرقة الإقتصادية للشرطة تستجوب رؤساء ومسؤولين سابقين في الفاف - الجزائر

في تطور جديد يتعلق بالتحقيقات حول الشؤون المالية للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، استمعت الفرقة الاقتصادية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالجزائر العاصمة، يوم أمس، إلى رؤساء سابقين للاتحاد، بالإضافة إلى مسؤولين وموظفين وأعضاء سابقين في المكتب الفدرالي. التحقيقات تتركز على نفقات تنظيم بطولات قارية والتعاملات المالية التي ميزت تسيير “الفاف” خلال السنوات الماضية.

أسئلة المحققين

ووفق ما كشفه موقع الخبر الرياضي ، تضمنت أسئلة المحققين مجموعة واسعة من القضايا المالية المرتبطة بالاتحاد، أبرزها نفقات تنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (CHAN) وكأس إفريقيا للأمم تحت 17 سنة. كما تم التحقيق في استفادة مسؤولين سابقين في “الفاف”، بما في ذلك مناجير سابق للمنتخب الأول، من علاوات ومنح مالية، منها منح خاصة بالتتويج بكأس الأمم الإفريقية 2019.

منح اللاعبين الدوليين

وحسب نفس المصدر، واحدة من النقاط البارزة في التحقيق تتعلق بتقديم منح مالية بالعملة الصعبة للاعبين دوليين محليين. هذا الإجراء أثار تساؤلات حول مدى قانونيته وشفافيته، حيث يسعى المحققون لفهم الآليات التي تم من خلالها توزيع هذه المنح والتأكد من عدم وجود تجاوزات مالية.

استضافة أعضاء المكتب الفدرالي

تناولت التحقيقات أيضاً موضوع استضافة أعضاء المكتب الفدرالي في أحد الفنادق الخاصة خلال فترة تواجدهم بالعاصمة. يُعتقد أن هذه الاستضافة قد تمت بطرق غير رسمية أو غير شفافة، مما دفع المحققين للتعمق في تفاصيل الإقامات والتكاليف المرتبطة بها.

توسع التحقيقات

وبحسب موقع الخبر الرياضي، من المتوقع أن تتوسع التحقيقات خلال الأيام القليلة المقبلة لتشمل أسماء وشخصيات أخرى. هذا التوسع يعكس جدية السلطات في الوصول إلى حقيقة الأمور وضمان الشفافية والمحاسبة في تسيير الاتحاد.

تداعيات التحقيقات

تأتي هذه التحقيقات في وقت حساس بالنسبة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، حيث يتطلع العديد من المراقبين والمشجعين إلى نتائج شفافة وعادلة. من الممكن أن تؤدي هذه التحقيقات إلى تغييرات كبيرة في هيكلية الاتحاد وفي الطريقة التي يتم بها تسيير الشؤون المالية مستقبلاً.

تأثيرات مستقبلية

من المتوقع أن يكون لهذه التحقيقات تأثيرات بعيدة المدى على الساحة الرياضية الجزائرية. فإذا أثبتت التحقيقات وجود تجاوزات مالية، قد تتبعها إجراءات قانونية صارمة ضد المسؤولين المتورطين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي هذه القضية إلى تعزيز الإجراءات الرقابية وتحسين آليات التسيير المالي في المؤسسات الرياضية الجزائرية.

دور الشفافية والمحاسبة

تؤكد هذه التحقيقات على أهمية الشفافية والمحاسبة في إدارة الشؤون الرياضية. يجب على الاتحادات الرياضية أن تتبنى سياسات مالية واضحة ومفتوحة للجمهور، لضمان الثقة والمصداقية. إن الكشف عن أي مخالفات ومعالجتها بشكل صارم سيساهم في تعزيز مصداقية المؤسسات الرياضية وتحقيق تطلعات الجمهور.

اقرأ المزيد