الحضارة الغربية تعيش أزمة مع الطبيعة منذ خمسة قرون، فهي تقوم على ثقافة فردانيّة تهدم عناصر الحياة من ماء وأشجار وحيوانات.. وقد أدّى ذلك إلى انقراض أنواع كثيرة من الكائنات الحيّة، بل إنّ الحضارة الغربيّة ترى في “الإنسان الإفريقي” – مثلاً – مجرّد كائن حيٍّ لا يُؤسف على استعماره وتدميره بالحروب، أو التسبّب له في […]
صدّرت أوروبا الوهمَ الذي اخترعته بأنّها محور التّاريخ البشري، وأنّ هذا التّاريخ عرَف “فجوة سوداء” من القرن الثامن وحتى القرن الرابع عشر الميلادي، حيث لم يعرف خلالها الإنسان أيّ حضارة. وهذا الوهم ينفي قطعيًّا وجود حضارة عربيّة إسلاميّة في أوروبا على الخصوص (حضارة الأندلس التي كانت على بعد أميال...
“طالما حفظتُ في ذاكرتي هذا التّنويه الذي كان سببًا في إبعادي عن تونس عام 1945 بتهمة الدعاية ضد “فرنسا”! لقد كان مُحرمًّا التأكيد على أنّ الحضارة العربية كانت تسيطر سيطرةً كليّة على الحضارة الأوروبية حتى القرن الرابع عشر”، هكذا اختصر الفيلسوف “روجي غارودي” رفض الغرب للحضارة العربية، وعدم اعترافه...
“إنّ هيمنة الغرب على العالم قد أفلست، لأنَّ هذا الغرب ما انفكّ يعمد إلى أنجع الوسائل وأسرعها تدميرًا للطبيعة وللبشر”، وما يُسمّيه الغرب تقدُّمًا سيؤدّي إلى “انتحار كوني”، لأنّه تقدّمٌ يقوم على استنزاف الطبيعة والتعامل معها بوسائل “علميّة” تلوّث التراب والماء والهواء بمختلف المواد الكيماويّة والنفايات الإشعاعيّة، إضافة إلى...
دراسة عراقية في شعر الأديب الجزائري “مالك حداد”.. الاغتراب اللغوي وطريق الحزن “المُقدّس” (الجزء الثالث والأخير)