العدوان على غزة: سياسة إعتقالات صهيونية ممنهجة لإستهداف الوجود الفلسطيني

العدوان على غزة: سياسة إعتقالات صهيونية ممنهجة لإستهداف الوجود الفلسطيني

الجزائر- ينفذ الكيان الصهيوني سياسة اعتقالات ممنهجة في الاراضي الفلسطينية المحتلة اتسع نطاقها منذ عدوانه على قطاع غزة, تحت وطأة ممارسات التعذيب الوحشية المحرمة دوليا بحق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون اعتبرت “مقابر للاحياء” لاستهداف الوجود الفلسطيني.

وصعدت قوات الاحتلال حملات الاعتقال الممنهجة, كإحدى أبرز السياسات الثابتة, بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر 2023, ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها بحقهم في سجونها ومعتقلاتها.

و تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين بشكل يومي, حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال, تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطيني.

وارتفعت حصيلة الاعتقالات الى نحو 9345 معتقلا وهي تشمل كل فئات المجتمع الفلسطيني لاسيما من الضفة الغربية ممن جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن.

وكان مركز “فلسطين لدراسات الأسرى” قد أعلن في وقت سابق أن الأسرى في كافة سجون الاحتلال الصهيوني يتعرضون لجرائم بشعة لم تشهدها البشرية ولا يمكن وصفها, بدءا من ظروف الاعتقال, مرورا بالتحقيق وما يرافق ذلك, وصولا إلى الإعدامات التي يتعرض لها الأسرى.

الاسير الفلسطيني الشاب بدر دحلان من خان يونس بقطاع غزة, كشف كابوس السجون الصهيونية, بعد الافراج عنه مؤخرا حيث ظهر بدر في مقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي, وآثار التعذيب بادية على وجهه “مصدوم وبعينين جاحظتين” وفي حالة نفسية مضطربة.

ومن فرط قساوة المشهد, انتشرت بسرعة قصة بدر دحلان لاسيما نظرات عينيه عبر ربوع العالم لدرجة أنه تم ترميزها وجعلها أيقونة  تكشف همجية الاحتلال وإفلاته من العقاب على جرائمه المرتكبة بحق الانسانية.

وكان حقوقيون فلسطينيون قد أكدوا أن ما يمارسه  الاحتلال بحق الأسرى وذويهم “سياسة ممنهجة وفاشية دموية غير مسبوقة ضد الفلسطينيين”. وأوضحوا أنه لا مسوغ قانونيا للاحتلال وإجراءاته بحق الأسرى وذويهم, وان ذلك يعد أكبر من الانتقام هدفه إذلال وتحطيم الإنسان الفلسطيني ونفسيته وامتهان كرامته وإرهابه ومحاولة لتخويفه وردعه.

اقرأ المزيد