العدوان على غزة : تكالب الكيان الصهيوني له أغراض انتخابية

العدوان على غزة : تكالب الكيان الصهيوني له أغراض انتخابية

الجزائر- اعتبر الخبير في الشؤون الجيوسياسية, أرسلان شيخاوي, اليوم الاثنين, أن تكالب الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر الماضي ” له أغراض انتخابية”.

و في تصريح ل “وأج” أكد البروفيسور شيخاوي أن ” الكيان الصهيوني مثله مثل حلفائه الغربيين يتبنون منطق إدارة الرأي العام خوفا من التأثيرات الانتخابية.

ففي السياسة يسمى هذا التكتيك +منطق التانغو+ الذي يعني خطوة إلى اليسار ثم خطوة إلى اليمين بهدف الاستجابة إلى جميع التوجهات” مشيرا إلى أن ” السنة القادمة ستكون سنة انتخابية في العديد من البلدان المتحالفة مع الكيان الصهيوني”.

ويرى الخبير في الشؤون الجيوسياسية وعضو مجموعة العمل “المسار الثاني” لمنظومة الأمم المتحدة ( قرار مجلس الأمن رقم 1540) إن القادة الغربيين يراهنون على إدارة الرأي العام للفوز بالانتخابات والظفر بمقاليد الحكم.

كما أضاف قائلا ” يريد القادة الصهاينة وحلفاؤهم, من خلال اختيار التكالب على الشعب الفلسطيني, سحب البساط من تحت منافسيهم خاصة من الأحزاب القومية”.

ويرى السيد شيخاوي أن خيار وقف إطلاق النار محتمل في فلسطين سيكون نتيجة تسوية بين الكيان الصهيوني ومختلف حلفائه مشيرا إلى أن “وقف إطلاق النار هذا لن يتم فورا أو على المدى القصير” سيما بالنظر إلى موقف منظمة الأمم المتحدة التي تجد نفسها الآن في وضع انعدام الوزن السياسي”.

في هذا السياق, أوضح المتدخل أن ” القادة الصهاينة يتبعون منطقا متشددا يقوم على التخلص من الفلسطينيين مهما كان الثمن” مشيرا إلى أن “المصالحة الفلسطينية تزعجهم إلى أقصى حد”.

من جهة أخرى, أوضح الخبير أن القادة الصهاينة وحلفائهم يريدون تجربة حرب الجيل ال5 في فلسطين والتي تتمثل الانتصار على العدو وقصف مواقعه من الداخل.

وفي تعليقه على خيار قوات الاحتلال لقصف متعمد للمدنيين الفلسطينيين خصوصا الأطفال منهم, كشف السيد شيخاوي أن هذا التكتيك يعكس رغبة الكيان الصهيوني في إبادة الشعب الفلسطيني.

كما أوضح يقول ” في هذا الصراع الشديد, يعد الإقصاء و الإبادة البشرية السلاح المخادع الذي يستخدمه القادة الصهاينة. و يرتكز هذا الخيار على عقيدة المالثوسية وهي عقيدة سياسية تدعو إلى التقييد الديموغرافي و هي عقيدة معادية للزيادة في عدد سكان إقليم أو دولة و تدعو إلى فرض قيود بأي شكل من الأشكال على الحياة و على التنمية. و عليه, يصبح السكان هدفا لأزمات متفاوتة الشدة”.