العدوان الصهيوني: منظمة الصحة العالمية تجدد مطالبها بإنهاء المعاناة والكارثة الإنسانية في غزة

جنيف – جددت منظمة الصحة العالمية مطالبها بإنهاء المعاناة الإنسانية المروعة والكارثة الإنسانية في غزة، التي تشهد عدوانا صهيونيا وحشيا منذ أكثر من 11 شهرا.

وقالت المنظمة في بيان: “بينما يجتمع زعماء العالم في نيويورك لحضور الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، فإننا نجدد مطالبتنا بإنهاء المعاناة الإنسانية المروعة والكارثة الإنسانية في غزة”.

وأضافت: “إننا نحزن على فقدان الأرواح البريئة ونطالب بشكل عاجل بوقف إطلاق النار بشكل دائم وفوري وغير مشروط فهذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء معاناة المدنيين وإنقاذ الأرواح”، مشيرة الى أنه يجب أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بإمكانية الوصول الآمن وغير المعوق إلى المحتاجين.

وأكدت: “لا يمكننا القيام بوظائفنا في مواجهة الحاجة الساحقة والعنف المستمر”، فقد استشهد أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة، خاصة النساء والأطفال وكبار السن وفي بعض الأحيان أسر بأكملها، وأصيب أكثر من 95500 شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وتشير التقديرات إلى أن ربع المصابين في غزة، أي حوالي 22500 شخص، سيحتاجون إلى إعادة تأهيل متخصص مدى الحياة ورعاية مساعدة بما في ذلك الأفراد الذين يعانون من إصابات خطيرة في الأطراف وبتر وتلف في النخاع الشوكي وإصابات دماغية وحروق بالغة.

وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني محرومون من الحماية والطعام والمياه والصرف الصحي والمأوى والرعاية الصحية والتعليم والكهرباء والوقود، وهي الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وقد اضطرت الأسر إلى النزوح قسرا مرارا وتكرارا.

ولا يزال خطر المجاعة قائما حيث لا يزال جميع السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدات المعيشية في ظل تقييد الوصول الإنساني، وتدهورت الرعاية الصحية بشكل كبير، حيث تم تسجيل أكثر من 500 اعتداء على مرافق الرعاية الصحية في غزة، بحسب “الصحة العالمية”.

كما اضطرت مراكز المساعدات إلى الانتقال وإعادة البناء مرات عديدة، وتعرضت القوافل التي تحمل مساعدات منقذة للحياة لإطلاق النار، وتم تأخيرها ومنع وصولها، واستهداف عمال الإغاثة بأعداد غير مسبوقة.