جنيف – أعلنت منظمة الصحة العالمية, اليوم الجمعة, عن استشهاد و إصابة أكثر من 530 عاملا صحيا ومريضا جراء هجمات القوات الصهيونية على مرافق الرعاية الصحية بلبنان منذ أكتوبر 2023.
وذكرت المنظمة الأممية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني, أن “أكثر من 530 عاملا صحيا ومريضا قتلوا أو أصيبوا” في الهجمات الصهيونية على مرافق الرعاية الصحية, “فيما نزح آلاف العاملين الصحيين أو هاجروا تاركين المستشفيات والمراكز الصحية تكافح من أجل تلبية الاحتياجات الصحية للسكان”.
وشددت المنظمة في هذا السياق, على أن “هناك حاجة ماسة إلى توفر العاملين الصحيين بهدف الحفاظ على تشغيل المستشفيات”, وقالت : “يحتاج شخص من كل 4 أشخاص يعانون من إصابات غيرت مجرى حياتهم, إلى إعادة التأهيل على المدى الطويل, وفي بعض الحالات إلى تكنولوجيات مساعدة وأطراف اصطناعية”.
وأشارت إلى أن “أكثر من 4 آلاف شخص قتلوا وأصيب نحو 17 ألفا آخرين بجروح في لبنان وحده منذ 8 أكتوبر2023”.
وقالت منظمة الصحة العالمية أنه “رغم وقف إطلاق النار, مازال النظام الصحي في لبنان يواجه ضغوطا هائلة, منها حاجة آلاف المدنيين إلى الجراحات الترميمية وإعادة التأهيل البدني”.
ولفتت إلى أن “جميع المستشفيات, باستثناء مستشفى واحد, بدأت في إعادة فتح أبوابها تدريجيا, في حين لا تعمل مستشفيات أخرى بكامل طاقتها”.
من جهته, صرح ممثل المنظمة في لبنان, عبد الناصر أبو بكر, قائلا إن “الطريق إلى التعافي سيكون طويلا ومليئا بالعقبات, وهدفنا هو مساعدة النظام الصحي على التعافي وأن يكون مستعدا للأزمات وقادرا على الصمود أمامها”, مؤكدا أن الحاجة إلى الدعم التقني والمالي “أشد من أي وقت مضى”.
وأضاف: “النظام الصحي المنهك بالفعل تمكن من الصمود بشجاعة أمام العاصفة الأخيرة, ولكنه ازداد ضعفا, وتتطلب التحديات المعقدة, التي نواجهها دعما متخصصا ومستداما”.
وأسفر العدوان الصهيوني على لبنان عن 4 آلاف و61 شهيدا و16 ألفا و662 جريحا, بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء, إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص, وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
لبنان: استشهاد 72 شخصا وإصابة 43 آخرين بين العاملين الصحيين والمرضى جراء العدوان الصهيوني