العدوان الصهيوني: دبابات الإحتلال دهست وبشكل متعمد عشرات الفلسطينيين أحياء

جنيف- وثق المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان جرائم بشعة إرتكبها جيش الإحتلال الصهيوني في قطاع غزة, منها قيام دبابات جيش الإحتلال بدهس عشرات الفلسطينيين وهم أحياء بشكل متعمد وسحق جثامينهم, إلى جانب إستخدام المدنيين دروعا بشرية خلال عملياته البرية في قطاع غزة, في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأشار المرصد الأورو متوسطي في أحدث تقرير له حول الأوضاع في غزة نشره أمس الاربعاء, إلى توثيق فريقه الميداني “جريمة مركبة مكتملة الأركان” ضد أسرة مدنية متكونة من أم مسنة وأربعة من أبنائها حيث أقدم جيش الاحتلال على دهس الأم البالغة من العمر 65 سنة وقتلها بعد إصابتها بجنازير دبابة وهي ما تزال على قيد الحياة على مرأى من ابنها.

وأكد المرصد الحقوقي أنه سبق ووثق العديد من حوادث اعدام جيش الاحتلال الصهيوني مدنيين فلسطينيين تحت جنازير الدبابات بشكل متعمد وهم أحياء, ومنها إقدام الدبابات والجرافات في ديسمبر الماضي على دهس وسحق نازحين داخل خيامهم في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال القطاع, ما أدى إلى استشهاد عدد منهم, بمن فيهم مصابون, إلى جانب سحق جثامين شهداء كانت مدفونة في قبور مؤقتة في جانب من ساحة المستشفى.

وأكد المرصد أن كل هذه الانتهاكات تأتي في سياق نزع الإنسانية عن الفلسطينيين جميعا في قطاع غزة, وبالتالي “تبرير وتطبيع جرائم وحشية وخطيرة ترتكب ضدهم”, مشيرا إلى أن عمليات الاعدام بالسحق تحت جنازير الدبابات إحدى الأساليب التي يستخدمها جيش الاحتلال الصهيوني لإعدام الفلسطينيين في قطاع غزة دون إيلاء اعتبار لإنسانيتهم وحياتهم وآلامهم وكرامتهم.

وأوضحت ذات الهيئة أن “هذه الممارسات الإجرامية تعكس رغبات انتقامية لدى جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين بهدف القضاء عليهم وترهيبهم وتدميرهم جسديا ونفسيا”, لافتا إلى أن هذا يأتي “كنتيجة للحصانة المطلقة” التي يتمتع بها مرتكبو هذه الجرائم وإفلاتهم المستمر من العقاب في ظل عدم اتخاذ أي إجراء لمساءلتهم ومحاسبتهم على أي مستوى أو من أي جهة.

وجدد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الانسان الدعوة للمجتمع الدولي لتنفيذ التزاماته الدولية فورا لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد أهالي غزة منذ قرابة 9 أشهر.