العدوان الصهيوني: التخلص من القنابل غير المنفجرة المنتشرة في جميع أنحاء غزة قد يستغرق 14 عاما

نيويورك (الأمم المتحدة)- أكد تقرير للأمم المتحدة أن قطاع غزة, الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا, عرضة لتهديد خفي يتمثل في الذخائر الحية غير المنفجرة المبعثرة في جميع أنحاء القطاع, مقدرا الفترة التي يمكن فيها التخلص من هذه القنابل وجعل غزة في مأمن منها ب 14 عاما.

وقال رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة, منغو بيرتش, إن “الذخائر الحية المقصودة تشمل كل شيء”, مؤكدا أن “أخطر الأوقات هو عندما يعود الناس إلى منازلهم”.

و أكد بيرتش أن الكثير من الذخائر الحية مخفية تحت 37 مليون طن من الركام, بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

كما أشار المسؤول الاممي الى أنه عندما قام فريق من الأمم المتحدة بتفتيش خان يونس, جنوب قطاع غزة, قال إنه عثر على قنابل غير منفجرة تزن الواحدة منها 1000 رطل, في التقاطعات الرئيسية وداخل المدارس.

من جهته, قال خبير المتفجرات النرويجي إريك توليفسين, من اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “كنت في سراييفو عام 1992, وكنت في بغداد عام 2003, وكنت في كابول. لكن لا شيء يمكن مقارنته بما رأيناه في غزة.. مستوى الدمار مذهل. إنه مرعب حقا”.

وتابع توليفسين إنه عثر على قذيفة مدفعية غير منفجرة على بعد أمتار من باب مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة.

و أوضح أنه للتخلص من المتفجرات عن طريق تفجيرها بشكل متحكم فيه, نحتاج إلى المزيد من المتفجرات, لكن المتفجرات ليست مدرجة في قائمة المواد التي يسمح الكيان الصهيوني لعمال الإغاثة بحملها حاليا إلى غزة.

وحسب التقرير, فإن خطورة هذه الأسلحة تكمن في أنها “ستستمر في قتل وتشويه الفلسطينيين” حتى لو انتهت حرب الابادة التي ينفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ أزيد من 7 أشهر, وتم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في نهاية المطاف, علما بأن الأمم المتحدة تقدر أن الأمر “قد يستغرق 14 عاما لجعل غزة في مأمن من هذه القنابل”.

اقرأ المزيد