العدوان الصهيوني: الاحتلال يحاول افراغ المخيمات حتى لا تكون حاضنة للمقاومة

رام الله – أكدت عضوة “هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني”, رتيبة النتشة, اليوم الخميس أن الاحتلال الصهيوني يحاول إفراغ المخيمات الفلسطينية وتفكيك وجود الفلسطينيين داخلها حتى لا تكون حاضنة للمقاومة.

و قالت النتشة, في تصريح اعلامي, أن العمليات الصهيونية العسكرية المستمرة “هي محاولة للضغط على المخيمات الفلسطينية حتى لا تكون حاضنة للمقاومة, وإسكات الصوت الفلسطيني مع تأمين انتشار المستوطنين في محيط شمال الضفة الغربية لأنه يرى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تهدد المشروع الصهيوني”, مشددة على أن “انهاء الاحتلال بشكل أساسي وإقامة الدولة الفلسطينية هو الحل الوحيدة لإنهاء مسلسلات الدم الذي يتسابق عليه المسؤولون الصهاينة”.

و أوضحت أن “كل أزمة في الداخل الصهيوني تنعكس بمزيد من العنف على الفلسطينيين”, مشيرة الى أن الكيان الصهيوني “يقوم بالضم الصامت للضفة الغربية وضاعف من الاستيطان وتهجير أكثر من 19 تجمعا بدويا لإيجاد استيطان رعوي جديد”.

الى ذلك لفتت ذات المسؤولة الى أن الكيان الصهيوني “يريد أن يحسم بالقوة كل قضايا الوضع النهائي بإنهاء اتفاقية أوسلو و من بينها إمكانية إقامة دولة فلسطينية بشكل تام, وبالتالي السيطرة وتغيير الوضع التاريخي في المسجد الأقصى المبارك وحتى دعوات صهيونية ببناء كنيس يهودي مكان قبة الصخرة وبدء اجراءات عملية بالفعل, منها بعض الطقوس وتكثيف العمليات على الضفة الغربية تصب في ذلك”.

ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه الهمجي على الفلسطينيين بقطاع غزة, برا وبحرا وجوا, منذ السابع أكتوبر 2023, متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا, و أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.

وخلف العدوان الصهيوني, أكثر من 40 ألف شهيد و أزيد من 93 ألف مصاب, وذلك في حصيلة غير نهائية, كما خلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.