العدوان الصهيوني: الأمم المتحدة تدين الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها حياة وصحة النساء في قطاع غزة

نيويورك (الأمم المتحدة) – أدانت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة (سيداو) الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها حياة وصحة النساء الجسدية والعقلية في قطاع غزة نتيجة العدوان الصهيوني الوحشي المتواصل, محذرة من أن “الساعة تدق بسرعة نحو المجاعة وتفشي الأوبئة بسبب الموت والمرض والدمار”.

و أصدرت لجنة الأمم المتحدة -حسب ما اعلنه مركز إعلام الأمم المتحدة- بيانا عبرت فيه عن أسفها لارتفاع عدد الشهداء و الجرحى الفلسطينيين, مؤكدة أن مبادئ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “تتعرض للتحدي عندما توضع الأمهات في وضع دفن ما لا يقل عن 7729 طفلا”.

كما عبرت اللجنة عن قلقها “العميق” إزاء محنة أكثر من مليون امرأة وفتاة فلسطينية هجرت قسرا عدة مرات, فيما يتوقع أن تضع ما يقدر بنحو 5500 امرأة مولودها خلال الشهر المقبل وحده, مشيرة إلى أن النساء والأطفال يمثلون 70 في المئة من الغزاويين الذين استشهدوا حتى الان جراء العدوان الصهيوني, والذين فاق عددهم 28 ألف شخص.

ودعت اللجنة الاممية, الكيان الصهيوني إلى “الامتثال لأمر التدابير المؤقتة الصادر عن محكمة العدل الدولية، بما في ذلك تمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها”.

كما ناشدت الكيان الصهيوني إلى “التركيز بشكل خاص على الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات, مثل خدمات الصحة الإنجابية ومنتجات النظافة الصحية”, منبهة الى العواقب المدمرة لاستمرار العدوان والحصار على النساء والفتيات, بما في ذلك النساء الحوامل وذوات الإعاقة, “وهذا يشكل أزمة إنسانية وحقوقية وصحة عامة كبرى ووصمة عار على ضميرنا الجماعي”.

وحذر البيان من “أي هجمات أو توغلات عسكرية وشيكة على رفح حيث يبحث مئات الآلاف من النازحين قسرا ومعظمهم من النساء والأطفال عن ملجأ”.

وطالبت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة بوقف “فوري ومستدام” لإطلاق النار, والعودة إلى محادثات سلام “بناءة”, معبرة عن أسفها لكون النساء اللواتي هن “قوى رائدة من أجل السلام” أصبحن من “أوائل ضحايا العنف المرتبط بالنزاعات”.