العاب القوى (الملتقى الثاني): مشاركة قياسية في موعد مضمار “الساتو” بالمركب الاولمبي محمد بوضياف

وأوضح بعض الحكام والرسميين المعتادين على تأطير هذه الملتقيات الخاصة برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة أن ” رقم 959 رياضيا ورياضية للجنسين وفي كل أصناف الاعاقة، سجلناه لأول مرة في تاريخ رياضة ألعاب القوى لهذه الفئة ورغم ذلك جرت كل الامور بإحكام وسلاسة. في السابق كنا  متعودين على إدارة منافسات أين كان عدد المشاركين فيها قليل بالمقارنة مع ما تم تسجيله في هذا الملتقى ، غير اننا كنا آنذاك نجد صعوبات في تسييرها بحيث كانت تأخذ منا ومن الجميع وقتا طويلا”.

الملتقى الثاني لألعاب القوى لذوي الهمم الذي أشرفت على تنظيمه رابطة العاصمة لذوي الاحتياجات الخاصة تحت رعاية الاتحادية الجزائرية وبالتعاون التقني لرابطة العاصمة لالعاب القوى، كان فرصة لمختلف الرياضيين والرياضيات لتبيان قدراتهم ومؤهلاتهم ولمختلف الجمعيات الرياضية والاندية وطواقمهم الفنية “لتقييم الرياضيين وامتحان قدراتهم على الاحتكاك بالمنافسين الآخرين والمنافسة على الميداليات وكذا تحسين على الاقل أرقامهم، حتى وإن كان الملتقى الثاني لهم فقط”.

وقد أبدت الجمعيات والاندية المشاركة “ارتياحها” عموما للتنظيم الجيد للمنافسات على كل الأصعدة، مستحسنين لجوء الاتحادية إلى استعمال المنصة الرقمية لتسجيل الرياضيين الذي أصبح ضروريا لتسيير إجازات الرياضيين وفي كل الرياضيات.

هذا وضم برنامج الملتقى الثاني لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة 14 اختصاص (سبعة سباقات وسبع مسابقات).

كما كان ملتقى العاصمة فرصة لتصنيف العديد من الرياضيين الذي وصل عددهم إلى 37 جدد بين ذكر وأنثى في ألعاب القوى، وبعضهم في السباحة والحمل بالقوة، وهو ما سيسمح لهؤلاء الرياضيين والرياضيات المشاركة بكل أريحية في المنافسات الوطنية وحتى الدولية. كما سيفتح لهم ذلك بابا لولوج المنتخبات الوطنية لمختلف التخصصات، شريطة أن يكون لهم المستوى التقني والبدني لتحقيق ذلك والمشترط من قبل المديرية الفنية الوطنية.

وبعيدا عن النتائج المسجلة، فإن موعد العاصمة سمح لرياضيي المنتخب الوطني (ب) المشكل من المواهب الشابة التحضير للملتقى الدولي لألعاب القوى المقبل بتونس من 22 فبراير إلى 05 مارس 2024.