الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار

الجزائر – أطلق ممارسو الرياضات الحضرية مثل التزلج على اللوح و الزلاجات والتسلق، العنان لحركاتهم الاستعراضية، على أول مضمار خاص بهم، بالحظيرة الترفيهية الحضرية بمركز باب الزوار، وذلك بمناسبة الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات الذي تنظمه ولاية الجزائر على مستوى خمسة مواقع على مدار ثلاثة ايام (25-27 ابريل).

وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، قد أشرف رفقة والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، أول أمس الخميس، على هامش الإطلاق الرسمي للطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات على التدشين الرسمي للحظيرة الترفيهية الحضرية الواقعة خلف المركز التجاري باب الزوار، بعدما تمت إعادة تهيئة الموقع الذي كان يصنف ضمن النقاط السوداء، حيث تم إنشاء فضاءات للرياضات الحضرية على غرار رياضة التسلق ورياضة التزلج.

ومن بين خصائص هذه الحديقة احتوائها على أول مضمار بالمعايير الدولية لكل من رياضات التزلج على اللوح، الزلاجات، الدراجات الاستعراضية “بي آم ايكس” (سكايت باركور بارك).

ومثلما توحي تسميتها، فإن الرياضات الحضرية هي الرياضات التي تقام في البيئات الحضرية، على شاكلة شوارع المدن الكبرى، وليس على المنشآت الرياضية الكبرة المصممة خصيصًا لهذه الرياضة، مثل ملعب كرة القدم أو ميدان التنس.

وبالرغم من تواجد ممارسي هذه الرياضة بالجزائر منذ بداية سنوات 2000، غير أن انعدام مضمار بالمعايير اللازمة، منع هذه الرياضات من الانتشار ولم يتمكن الشباب من التهيكل في جمعيات أو أندية.

وخلال جولتها الميدانية بالحظيرة الحضرية بمركز باب الزوار، التقت وأج بمجموعة من الشبان الصغار المولوعين بهذه الرياضات التي تعتمد أساسا على الاستعراض والحركات “الأكروباتية” الممزوجة بالمخاطرة والإثارة.

ومن هؤلاء الشبان، رياض خربوش (19 سنة)، الذي تنقل من حيه الرويسو (بلدية بلوزداد) إلى باب الزوار لممارسة رياضة الزلاجات، أين أبدى ارتياحه لاكتشاف هذا المضمار الأول من نوعه، “بعدما كنا نمارس هوايتنا في الشوارع، أصبح لدينا مسلك خاص بنا يسمح لنا بتفجير طاقتنا فمثلما ترون هناك عدة شباب موهوبين في التزلج على اللوح ودراجة “بي آم ايكس”، قال رياض الذي قدم عروضا جميلة لاقت استحسان الناظرين.

وأضاف رياض وعلامات الفرح بادية على محياه الفتي أنه “يطمح بأن يصبح بطلا للعالم في الزلاجات، خاصة وأنه سيتم بناء مضمارين آخرين في الصابلات و في باب الوادي.. وهو أمر رائع”.

كما لاقى جدار التسلق الإصطناعي، إقبالا كبيرا من قبل الأطفال والمراهقين المرفوقين بعائلاتهم، لما يمنحه من متعة وأحساس قوية.

 

                                         ==توافد كبير للعائلات والشباب في ثاني أيام المهرجان ==

 

وشهد اليوم الثاني من مهرجان الجزائر للرياضات توافدا كبيرا للعائلات الجزائرية والشباب على مختلف المواقع المخصصة لهذه التظاهرة الكبرى، وهو ما ظهر جليا في ظهيرة الجمعة واليوم السبت على مستوى حديقة الرياح الكبرى –دنيا بارك- التي اكتظ موقفها بسيارات الزوار عن آخره، ما اضطر العديد من المواطنين إلى ركن مركباتهم بعيدا والولوج إليه سيرا على الأقدام.

كما اختار آخرون استخدام حافلات النقل الحضري -ايتوزا- التى ترافق هذه التظاهرة بتوفير النقل المجاني لساكنة العاصمة من مناطق مختلفة من العاصمة باتجاه المواقع الخمسة التي تحتضن أنشطة المهرجان.

التوافد الكبير لزوار -دنيا بارك- تجلى في الضغط الذي تميز على مستوى الألعاب المقترحة في المنتزه الذي تتوسطه بحيرة جميلة احتضنت نشاطات الرياضات المائية كالزوارق الشراعية.

وسجلت فعاليات هذا المهرجان حضور نوعي لممثلي السلطات المحلية و الولائية بالمحطات الخمس التي تحتضن المهرجان، للوقوف على السيرورة الحسنة للتظاهرة وتذليل العقبات وكذا تدوين النقائص التي من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي والولاة المنتدبون.

ففي تصريح لوأج  النائب بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، إسلام بليل، أن “المواطن الجزائري في أمس الحاجة لمثل هذه الفضاءات والمبادرات، والدليل على ذلك الإقبال الكثيف لمختلف شرائح المجتمع، لحد الآن أكثر من 8000 مشارك في مختلف المواقع وهو أمر مشجع للغاية”.

وأضاف النائب إسلام بليل، في هذا الصدد: “قمنا بجلسة على مستوى المجلس حتى نتوزع بطريقة فعالة فالمبتغى أيضا من هذه الخرجات الميدانية هو تسجيل أي خلل نلاحظه بهدف تحسين الطبعات القادمة لمهرجان الجزائر للرياضات”.

وستسجل هذه التظاهرة “أكثر من 70 نشاطا رياضيا وترفيهيا، مخصصا لمختلف فئات المجتمع سيما الشبان، فضلا عن نشاطات للأطفال، السيدات ولذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنها لن تكون منافسات ذات طابع رسمي، بل بصبغة ترفيهية، بالسماح لكل الزوار في المشاركة دون استثناء”.