الصين تعارض التحقيق الدولي بشأن “كوفيد-19”

أكد له يوي تشنغ نائب وزير الخارجية الصيني، أن بلاده تعارض ب”شدة” التحقيق الدولي في ما يتعلق بمنشأ فيروس كورونا (كوفيد-19)، لأنه ينطوي على “افتراض الذنب” .

وقال تشنغ ، في مقابلة مع هيئة الإذاعة الوطنية بالولايات المتحدة نشرت على موقع وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس، “نحن صرحاء ومنفتحون (..) بيد أن ما نعارضه هو اتهامات لا أساس لها ضد الصين”، مضيفا “لا ينبغي لأحد أن يتهم الصين أولا ثم يقوم بإجراء ما يسمى بتحقيقات دولية لمجرد اختلاق الأدلة”.

وتابع المسؤول الصيني ، “نعارض التحقيق بدافع سياسي الذي بهدف إلى تشويه الصين”، مشيرا إلى أن البيانات التي نشرتها الصين بشأن (كوفيد-19) يمكنها أن “تصمد أمام التدقيق فليست هناك حاجة إلى التستر”.

وأضاف، أن تحميل الصين مسؤولية تفشي المرض، أو حتى المطالبة بتعويض من الصين، يعد “مهزلة سياسية عبثية ليس لها أساس قانوني”، مبرزا أنه “ليس هناك قانون دولي يدعم إلقاء اللوم على دولة ببساطة ، لأنها كانت أول دولة تسجل المرض.وحتى التاريخ لم يقدم أي سابقة مثل هذه”.

و اعتبر إن النية من وراء التحقيق الدولي،”ليست إلا تحويل اللوم إلى الصين على ما قام به آخرون من استجابة غير كافية (للوباء).ولكن لعبة اللوم لن تفضي إلى شيء”.

و قال نائب وزير الخارجية الصيني ان بلاده “ضحية وليست شريكا في المرض”، مشيرا إلى أن الفيروس ، “يمكن أن يأتي ويذهب من دون أي أثر ، ويظهر في أي مكان في العالم”، مضيفا “الآن نستعيد الأنشطة الاقتصادية في جميع المجالات ورفعنا القيود المفروضة على السفر في “ووهان.” كيف يكون لدينا الثقة في فعل هذا إذا كان عدد الحالات ينخفض بشكل مصطنع وليس حقيقيا؟”.

من جانب آخر ، ثمن وزير له يوي تشنغ عمل منظمة الصحة العالمية ، لافتا إلى أن ،”في هذه اللحظة الحرجة ما تحتاج الولايات المتحدة لفعله ، هو التركيز على محاربة المرض بدلا من فتح النار على منظمة الصحة العالمية التي تنسق الجهود الدولية في الحرب على الوباء”.

و نوه بضرورة أن يدرك الشعب الأمريكي أن العدو الحقيقي بالنسبة للولايات المتحدة ، هو “كوفيد-19 “، وليس الصين.واضاف يقول : “هذا ليس وقت الاتهام أو التلاعب السياسي، ولكنه وقت التضامن والعمل معا لهزيمة المرض وتخطي الصعوبات”.كما  حث البلدين على ” نبذ جميع الاختلافات والخلافات جانبا في هذه اللحظة الحرجة ، وأن يتكاتفا لمواجهة العدو المشترك وهو الفيروس”.

يذكر أن أستراليا انضمت إلى الولايات المتحدة في الدعوة لتحقيق دولي بشأن تفشي فيروس كورونا الذي تحول من وباء محلي في وسط الصين إلى وباء عالمي، و أودى بأكثر من 200 ألف شخص في العالم، مجبرا الحكومات على فرض تدابير عزل طالت مليارات الأشخاص و ومسددا ضربة للاقتصاد العالمي.