الصناعة التقليدية بوهران : فتح مدرسة للتكوين بغية الحفاظ على الموروث الثقافي الوطني

وهران – تعززت هياكل الصناعة التقليدية والحرف بوهران بإنشاء مدرسة للتكوين و تحسين مستوى الحرفيين للارتقاء بمهاراتهم الفنية والحفاظ على الموروث الثقافي الوطني ، حسبما أستفيد اليوم الأحد لدى ذات المدرسة.

وقد فتح هذه المدرسة على مستوى دار الصناعة التقليدية بحي “الصباح” (شرق وهران) بغية تغطية النقص الموجود في مراكز التكوين المهني وتطوير مهارات الحرفيين والحفاظ على موروث الثقافي و الحفاظ على الحرف الآيلة للزوال ، وفق ما صرح به لوأج مسير هذه المدرسة ، العربي بلحجار نبيل.

وتتوفر هذه المدرسة التي تم إنشاءها بموجب المرسوم التنفيذي 97 / 100 المنظم لغرف الصناعة التقليدية والحرف سبعة تخصصات وهي صناعة المنتجات الفنية لجلدية وصناعة الصابون الطبيعي الذي يعرف إقبالا كبير من طرف المواطنين والمؤسسات الفندقية وكذا خياطة الألبسة التقليدية ، كما أوضح السيد بلحجار الذي يشرف أيضا على دار الصناعة التقليدية.

و تكون أيضا هذه المدرسة التابعة لغرفة الصناعة التقليدية والحرف لوهران في مجال خياطة الألبسة و الحلاقة و التجميل و الصناعة الحلويات التقليدية و الحلوى، استنادا للمتحدث الذي أبرز أنه منذ افتتاح هذه المدرسة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية استفاد 70 حرفي من تكوين.

كما أن هذه التخصصات المتوفرة حاليا على مستوى ذات المدرسة منصوص عليها في مدونة نشاطات الصناعة التقليدية و الحرف و البالغ عددها أكثر من 337 نشاطا حرفيا ، يضيف نفس المصدر الذي أشار إلى أن ” فتح تخصصات أخرى في المستقبل يكون حسب الطلب المقدم سواء من طرف الحرفيين أو المبتدئين”.

و تضمن مدرسة التكوين و تحسين مستوى الحرفيين بوهران تكوين قاعدي بالنسبة للمبتدئين و تكوين لتحسين المهارات خاص بالحرفيين الذين يحوزون على بطاقة الحرفي والراغبين في تطوير مؤهلاتهم يشرف على تأطيرها حرفيين معلمين و مختصين من هيئات وطنية أخرى يتم التعاقد معهم مع العلم أن مدة التكوين تكون وفق كل تخصص ولا تقل عن ثلاثة أشهر .

و يختتم التكوين في اختصاصات الحرفية المذكورة بإجراء امتحان نهائي للمترشح و يتوج بشهادة تكوين تسمح للمبتدئين بالحصول على بطاقة حرفي ثم التوجه نحو أجهزة الدولة للاستفادة من الدعم تمكنهم من استحداث مؤسسة مصغرة .