الصناعات النسيجية و الجلدية: ضرورة اعادة بعث النشاط لدعم الانتاج و الحد من الاستيراد

الصناعات النسيجية و الجلدية: ضرورة اعادة بعث النشاط لدعم الانتاج و الحد من الاستيراد - الجزائر
الصناعات النسيجية و الجلدية: ضرورة اعادة بعث النشاط لدعم الانتاج و الحد من الاستيراد

الجزائر – شدد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين السيد الحاج الطاهر بولنوار اليوم الاربعاء بالجزائر على ضرورة اعادة بعث و تشجيع الصناعة المحلية للجلود و النسيج للمساهمة في الجهود الرامية الى التقليص من الواردات و استحداث مناصب الشغل.

و أبرز السيد بولنوار خلال لقاء نظمه بمقر الجمعية رفقة المؤسسة المنظمة للصالون الدولي للنسيج و الجلود و الملابس الذي سيقام من 25 الى 27 فبراير الجاري بالجزائر و عضو بالفدرالية الوطنية لعمال النسيج و الجلود, ضرورة تشجيع الانتاج المحلي من الصناعات الجلدية و النسيج ومرافقة المستثمرين في هذا المجال للتقليص من فاتورة الاستيراد. 

واوضح السيد بولنوار ان الانتاج الوطني لا يلبي حاليا حاجيات السوق الوطنية للملابس و النسيج والاحذية ما يستدعي -حسبه- تظافر الجهود و العمل اكثر على تشجيع الصناعة المحلية في هذه المجالات التي تستحدث مناصب الشغل بشكل كبير.

واضاف ان عدد “غير كاف” من المؤسسات (حوالي 50 مؤسسة فقط) تنشط في مجال صناعة الجلود و النسيج ما يتطلب اعادة بعث هذا القطاع الذي يتمتع بإمكانيات كبيرة للاستثمار لكن تبقى دون استغلال.

وفيما يخص الاستيراد, ذكر السيد بولنوار ان الصين هي الممون الاول للسوق الجزائرية في مجال المنسوجات و المنتجات الجلدية, مشيرا انه و بعد انتشار فيروس كورونا منذ شهرين تقريبا شهد نشاط التجارة الخارجية مع هذا البلد تراجعا كبيرا.


اقرأ المزيد: صناعة الأحذية: حوالي 80 بالمائة من ورشات الانتاج مغلقة بسبب الإفلاس


من جهته قال المستشار و عضو في الفدرالية الوطنية لعمال النسيج و الجلود السيد عمار طاكجوت ان قطاع النسيج و الجلود و الالبسة في الجزائر يحتاج الى “اعادة بعث بنفس جديد , مشيرا ان هذا النشاط الحيوي بإمكانه لعب دور اقتصادي هام  حيث من شأنه  المساهمة الفعالة في تقليص فاتورة الاستيراد و امتصاص البطالة.

كما دعا المؤسسات الاقتصادية الى تنظيم نفسها و انخراطها في الغرفة الوطنية للتجارة و الصناعة و استغلال تكتلها في فضاء واحد للتشاور و بحث شراكات جديدة للاستثمار. 

وأوضح يقول ان الجزائر تستهلك حوالي 90 مليون زوج أحذية بمعدل زوجين احذية للفرد الواحد و 500 مليون متر طولي من القماش في السنة.

من جهته, كشف منظم الطبعة الرابعة للصالون الدولي للنسيج و الجلود و الملابس السيد بكوش محمد امين,  ان هذه الطبعة ستشهد غياب حوالي 53 مؤسسة صينية بسبب فيروس كورونا الذي لايزال يحصد العديد من الضحايا بالصين.

و ستشهد هذه الطبعة -يضيف ذات المسؤول-  مشاركة حوالي 30 شركة من الهند و 10 شركات من تركيا و عدة مؤسسات اخرى من مختلف الدول لاسيما تونس و المغرب و الباكستان و اوروبا فضلا عن شركات جزائرية وطنية عمومية و خاصة.

و اشار السيد بكوش ان الهدف من تنظيم هذا الصالون يرمي اساسا لتشجيع الصناعة المحلية و ابرام شراكات تعاون وتكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين في مجال النسيج و الجلود لمعرفة اخر التطورات الحاصلة في هذه المجالات.

اقرأ المزيد