غزة (فلسطين) – أكد مدير دائرة الاتصال والنشر باللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة, يوسف اليازجي, اليوم الخميس, أن الوضع في قطاع غزة” كارثي” على عدة مستويات, جراء العدوان الصهيوني الذي بدأ في 7 اكتوبر الماضي, مشددا على انه” لم يعد هناك مكان امن اليوم في القطاع”.
واوضح يوسف اليازجي في تصريح ل/وأج, بأنه “على الصعيد الصحي مثلا هناك احتياجات طبية “هائلة”, حيث أن مستشفيات القطاع “مكتظة” و “منهكة”, و غالبيتها خرج فعليا عن الخدمة, و بالأخص في مدينة غزة و شمال القطاع.
و اضاف: ” لا مكان آمن في قطاع غزة اليوم, بما في ذلك منطقة الجنوب”, مردفا ” هناك نزوح مستمر من سكان شمال القطاع إلى منطقة الجنوب, التي أصبحت مكتظة بالمدنيين”, مبرزا شح المواد الغذائية الاساسية في الاسواق و ندرة المياه, و عدم وجود مأوى للكثير ممن تمكنوا من النزوح إلى جنوب القطاع. كما أبرز أن الوضع في قطاع غزة “أصبح غاية في التعقيد مع قدوم فصل الشتاء والامطار”.
و بخصوص عمليات اجلاء النازحين و المرضى و الطواقم الطبية من المستشفيات, اكتفى المسؤول بالقول ” هناك صعوبات وعراقيل جمة تواجه عملية الاجلاء, نتيجة التعقيدات الأمنية”.
و في رده على سؤال بخصوص الهدنة الانسانية, التي تم التوصل اليها بين المقاومة الفلسطينية و الكيان الصهيوني, قال السيد يو سف اليازجي: ” نحن نجري محادثات مع الأطراف للمساعدة في تنفيذ أي اتفاق إنساني يتم التوصل إليه كوسيط محايد”.
و تابع يقول: ” نحن لسنا جزءا من المفاوضات بين الطرفين ولا نتخذ قرارات بشأن جوهرها, ودورنا يكمن في تسهيل تنفيذ اي اتفاق بمجرد موافقة الأطراف عليه”.
و في تصريحات سابقة ل/وأج, أكد مدير دائرة الاتصال والنشر باللجنة الدولية للصليب الأحمر, أن الوضع الإنساني في غزة “مأساوي” و القطاع الصحي على “شفا الانهيار”, و احتياجات سكان القطاع هائلة تفوق المساعدات التي تم ادخالها.
و طالب المتحدث, ب”وضع حد لما يجري في قطاع غزة وتسهيل أعمال طواقم المنظمات الإنسانية, بهدف تخفيف معاناة المدنيين, وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية بوتيرة أوسع وأعلى وبشكل منتظم لوصولها الى من هم في امس الحاجة اليها”.
منظمة “آكشن إيد” تدين هجمات قوات الاحتلال الصهيوني على المرافق الطبية في الضفة الغربية وغزة