الصحف الوطنية تبرز تشديد  المترشحين على ضرورة “تعزيز الجبهة الداخلية”

الصحف الوطنية تبرز تشديد  المترشحين على ضرورة “تعزيز الجبهة الداخلية” - الجزائر
الصحف الوطنية تبرز تشديد  المترشحين على ضرورة

الجزائر – ركزت الصحف الوطنية الصادرة اليوم السبت، على تشديد المترشحين الخمسة للرئاسيات المقبلة في اليوم ال13 من حملتهم الانتخابية، على ضرورة “تعزيز الجبهة الداخلية”، حفاظا على  “أمن واستقرار البلاد”، ردا منهم على اللائحة التي أصدرها البرلمان الأوروبي، أول أمس الخميس بشأن “واقع الحريات في الجزائر”.

وفي هذا الخصوص كتبت يومية “الشعب” في تغطيتها للحملة الانتخابية، تحت عنوان “الوحدة الوطنية واستقرار البلاد، قاسم مشترك للمترشحين”، ناقلة من خلالها إجماعهم على أن “الجزائر تحترم سيادة الدول ويجب التعامل معها بالمثل”، وأنها “بلد كامل السيادة، يرفض أي تدخلات أو مساومات”.

وبخصوص ذات الموضوع كتبت “الشعب” في افتتاحيتها، أن البرلمان الأوروبي،”عاد الى ممارسات الاستفزاز المطبقة من زمان ضد الجزائر، متقنا، كما ألفناه في فترات سابقة و مراحل متعاقبة لعبة الكيل بالمكيالين الحريص عليها والوفي لها، كلما استدعت المصالح”، مضيفا أن لائحة البرلمان الأوربي، تؤكد الحقيقية الثابتة، أن الهيئة لازالت تحت تأثير جماعات الضغط واللوبيات التي ينتمي إليها البرلمان السالف الذكر ذلك وأتباعه”.

وخلص الافتتاحية الى التأكيد على أن هذه اللائحة “تزيد البلاد وحدة ومتانة وتعزز مسيرتها في التغيير الديمقراطي الهادئ، من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وجعل من الاستحقاق قوة انطلاق  للتقويم السياسي والتجديد، اعتمادا على سيادة قرار اليوم ، غدا وأبدا”.


 إقرأ أيضا : المترشحون يجددون رفضهم للتدخل الأجنبي و يشددون على أن هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل


أما يومية “المساء” فقد افتتحت طبعتها بعنوان، بالبنط العريض “الجزائر تستنكر وترفض التدخل السافر في شؤونها”، مبرزة  في مقالات متنوعة “الادانة الواسعة” للائحة من طرف المترشحين وجميع فئات الشعب الجزائري على حد سواء، على غرار”اللائحة استفزاز للشعب الجزائري”، و” اللائحة مبنية على معلومات مغلوطة”، و”استياء من التدخل الأوروبي في الشأن الداخلي”، إلى جانب  تسليطها الضوء على  تنديد السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بهذه اللائحة.

كما نقلت ذات اليومية تصريح الممثلة العليا للاتحاد الأوربي، للسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني، التي اكدت فيه “احترام الاتحاد الأوروبي الكامل لسيادة واستقلال الجزائر”، لافتة الى أن هذا التصريح يعد “ردا على لائحة غير ملزمة صودق عليها برفع الايدي”.

وفي ذات الشأن أبرزت يومية “ليكسبريسيون”، “الادانة الوطنية والدولية” لخرجة  البرلمان الأوروبي ، كما أوردت في تعليق لها  ضرورة “التفريق بين الاتحاد الاوروبي، والبرلمان الأوروبي، كون هذا الاخير يفتقد الى المبادرة في التشريع”.

وفي ذات التوجه أشارت يومية ” لوجور دالجيري”، من خلال عنوان رئيسي، على صفحتها الاولى “جبهة موحدة ضد التدخل الخارجي” الى “تنديد” العديد من الهيئات الوطنية، الرسمية والأحزاب السياسية والمنظمات بلائحة البرلمان الأوروبي.

 أما يومية “البلاد” فقد خصصت حيزا من مساحتها لذات الموضوع، مبرزة  قول المرشحين الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر ،”بصوت واحد” بأن تصرف البرلمان الأوروبي “قلة أدب و وقاحة”.

 ونقلت  في هذا السياق أهم ردود فعل المتنافسين لمنصب القاضي الاول في البلاد  خلال تجمعاتهم عبر الوطن، على غرار تأكيد عز الدين ميهوبي  بأن اللائحة ” قلة أدب ووقاحة” وقول علي بن فليس بأن نواب البرلمان الاوروبي “تصرفوا بقلة أدب و الاولى إدانة احداث السترات الصفراء في فرنسا” و تذكير عبد المجيد تبون بأنه “مازال هناك فكر استعماري يعتبر شعوبنا من الدرجة الثانية” وتأكيد عبد العزيز بلعيد بالقول:”مرتزقة البرلمان الأوروبي لن يفلحوا في بلوغ اهدافهم المشبوهة”، فضلا على تساؤل عبد القادر بن قرينة،”ألم يحن والوقت للبرلمان الأوروبي للتعرض لأوضاع مخيمات اللاجئين وحصار غزة”.


 إقرأ أيضا : تواصل ردود الفعل المستنكرة للائحة الإتحاد الأوروبي حول الجزائر


وفي ذات المنحى كتبت يومية “النهار” بشأن ردود فعل المتنافسين على منصب رئيس الجمهورية، أيضا، تحت عنوان “ناقشوا قمع أصحاب السترات الصفراء.. لا تنشغلوا بنا”، مسجلة بدورها  تصريحاتهم حول هذا الموضوع واجماعهم على أن ما بدر عن البرلمان الاوروبي  يعد “تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الجزائري” وأن هذا البرلمان “أعطى دليلا  صريحا أنه لا بد على الجزائريين الحذر من الدسائس التي تحاك ضد أمن بلادهم واستقراره من الخارج”.          

من جانبها تطرقت يومية “المجاهد” الناطقة بالفرنسية، الى أن الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم 17 اكتوبر “تدخل اسبوعها الاخير”،  كاشفة بأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تعمل حثيثا على التحضير لموعد  12 ديسمبر المقبل، من خلال جملة من الاجراءات من بينها “ّتنظيم مناضرة تلفزيونية بين المتنافسين، هي الاولى من نوعها” في تاريخ الجزائر.

 وعلاوة على تفاعلها من لائحة البرلمان الأوروبي  تطرقت  مختلف الصحف الوطنية الى كلمة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق  أحمد قايد صالح، أول أمس الخميس لاسيما في شطرها المتعلق بوحدة البلاد وأمنها كقوله، بأن المسيرات الشعبية التي تشهدها البلاد والتي “وقف من خلالها الجزائريون صفا واحدا دعما للمسار الانتخابي ومساندة الجيش” انما ” تترجم درجة نضجهم العالية و وعيهم  بما يحاك ضد بلادنا من مكائد ودسائس”، مثلما ورد في  يومية “الحوار”.

كما تناولت الصحف الوطنية ايضا المسيرات الشعبية السلمية في جمعتها ال41، التي جددت التأكيد على “التمسك بالسلمية” و رفض “كل اشكال التدخل الاجنبي” ناهيك على تجديد مطالبها المعتادة  الداعية الى ” التغيير الجذري للنظام”، مثلما ورد في مجموعة من المقالات ليومية “الخبر”.