الصحراء الغربية: جبهة البوليساريو تدعو الحكومة الإسبانية للعودة إلى الشرعية الدولية

الصحراء الغربية: جبهة البوليساريو تدعو الحكومة الإسبانية للعودة إلى الشرعية الدولية

مدريد –  دعا ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، عبد الله العرابي، الحكومة الاسبانية إلى العودة الى الشرعية الدولية، مؤكدا أن السياسة الخارجية لمدريد لا يمكنها أن ترتكز على انتهاكات حقوق الشعب الصحراوي.

ونشر العرابي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص)، بيانا صحفيا ردا على مثول رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أمس الأربعاء أمام مجلس النواب الإسباني، للحديث بشأن عدة موضوعات، “من بينها العلاقات الثنائية مع المملكة المغربية، ونظريا تقديم إجابات بخصوص التغيير الجوهري لموقف الحكومة الإسبانية حيال الصحراء الغربية”.

فبخصوص الصحراء الغربية، ” لم يستطع رئيس الحكومة الإسبانية تقديم شرح أمام الغرفة السفلى وإلى المجتمع المدني برمته للأسباب الحقيقية التي دفعت به الى تغيير موقفه بشأن الموقف التاريخي الإسباني حول الصحراء الغربية. وعلى العكس من هذا، قرر حشر الحكومة والحزب الاشتراكي في موقف مضاد للقانون الدولي، وفي نفس الوقت الوقوف في وجه الحق الشرعي للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال”، حسب ذات المصدر.

كما لم يستطع أن يعترف أمام الحضور -يضيف البيان- بأن حصول ذلك المنعرج في السياسة الإسبانية لم يؤد الى أية نتيجة بالنسبة للمصالح الاستراتيجية الإسبانية، مشيرا إلى أن تصريحاته لم تقنع الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان، باستثناء حزب رئيس الحكومة.

وانطلاقا مما تقدم ذكره، فإن جبهة البوليساريو “تعترف وتثمن إجماع مختلف القوى السياسية الاسبانية ودعمها للحق الشرعي في تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”.

وحسب البيان، فإنه مداخلة رئيس الحكومة الإسبانية “كان ينبغي عليها أن تعكس طموحات الشعبين الإسباني والصحراوي معا من خلال معرفة كيف أن موقفا شخصيا حال دون إمكانية أن تلعب اسبانيا دورا فاعلا لإنهاء عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية “.

وشدد عبد الله العرابي أن السياسة الخارجية لإسبانيا لا يمكنها أن ترتكز على انتهاكات حقوق الشعب الصحراوي، مطالبا إياها بالعودة الى الشرعية الدولية، بصفتها القوة المديرة في الصحراء الغربية.

وكان بيدرو سانشيز قد تعرض أمس الأربعاء لانتقادات شديدة من الطبقة السياسية خلال مثوله أمام مجلس النواب الإسباني، بحضور عبد الله العرابي كضيف ،لا سيما بسبب علاقته “المخيبة للآمال” مع المغرب، التي تتسم ب  “الخضوع” والتراجع فيما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية.