الصحراء الغربية: إصابة مواطن صحراوي في انفجار لغم بمدينة الداخلة المحتلة

الداخلة (الأراضي الصحراوية المحتلة) – أفاد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية, بإصابة مدني صحراوي طاعن في السن, في انفجار لغم بسيارة, بضواحي مدينة الداخلة المحتلة.

و أوضح التجمع الحقوقي الصحراوي في بيان له أن لغما أرضيا انفجر بسيارة مدنية بتاريخ 30 اغسطس بمنطقة “حاسي بوكفة” ضواحي مدينة الداخلة المحتلة.

و اضاف البيان أن “الإنفجار أدى إلى إصابة المدني الصحراوي الطاعن في السن سائق السيارة بجروح و حروق خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده, نقل على إثرها إلى المستشفى”, مشيرا الى أن الإنفجار أدى ايضا إلى تدمير و احتراق السيارة بالكامل.

وبحسب إفادة شهود عيان, “فإن الوضعية الصحية للضحية تبقى جد خطيرة, وكانت تستوجب نقله على جناح السرعة إلى مستشفى خاص بعلاجات الحروق عوض تركه لمدة تجاوزت 48 ساعة في مستشفيات لا تتوفر بالكامل على كل الوسائل الطبية الممكنة لعلاج مثل هذه الإصابات”.

جدير بالذكر أن الاحتلال المغربي عمد الى زرع الالغام المضادة للأشخاص في الصحراء الغربية المحتلة, لاستهداف الشعب الصحراوي الرافض للاحتلال والمطالب بالحرية والاستقلال, حيث تصنف الاراضي الصحراوية من بين الأكثر تلغيما في العالم وذلك بضمها أكثر من 7 ملايين لغم مبعثر, حسب احصائيات قدمها رئيس الجمعية الصحراوية لمكافحة الالغام, عزيز حيدر.

و اكد عزيز حيدر أن المغرب “لم يبخل على الاراضي الصحراوية بأي وسيلة من وسائل الدمار الشامل, حيث زاد من تلويثها ببناء الجدار الرملي الفاصل الممتد على طول 2700 كلم, الذي قسم من خلاله الاراضي والعائلات الصحراوية الى قسمين”.

من جهته, ذكر مسؤول العمليات في المكتب الصحراوي لتنسيق الاعمال المتعلقة بالألغام, البشير غيثي النح, أن الاحتلال المغربي واصل عمليات التلغيم بشكل

“رهيب كما ونوعا”, بحيث أنه جعل من الجدار الرملي أطول حقل ألغام في العالم وأكثرها كثافة, كما أنه اضحى “الحاجز الوحيد الذي لا يشمل على الالغام فقط, بل أيضا على العسكرة والكلاب والسياج والاسلاك الشائكة”.

و اشار الى انه مع خرق الاحتلال لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020, قام المغرب بزرع ألغام جديدة في الاراضي الصحراوية, مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على نظام الاحتلال من أجل السماح للمنظمات الدولية بنزع الالغام والقيام بحملات تحسيس بخطورتها ومساعدة الضحايا والتكفل بهم طبقا لما تمليه الاتفاقيات والقوانين الدولية.

وعن حجم الخسائر البشرية التي تسببت فيها الألغام, اوضح المسؤول الصحراوي أن الاحتلال المغربي يمنع اي معلومة بهذا الشأن, في محاولة منه للتستر على الضحايا لأنه “في الحقيقة, لا يملك ادلة مقنعة لتبرير هذه الحالات, فهو يحتل أرضا ويصر على احتلالها مستخدما الألغام والجدران والاسلاك الشائكة”.