الصحافة الوطنية تولي اهتماما خاصا لرد الجزائر على البرلمان الأوروبي ولمجريات الحملة في يومها التاسع

الجزائر – أولت الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء عناية خاصة لرد الجزائر رسميا على خبر اجتماع البرلمان الأوروبي حول الوضع في البلاد إلى جانب متابعتها لمجريات اليوم التاسع من الحملة الانتخابية التي شدد فيها المترشحون لرئاسيات 12 ديسمبر القادم على أن هذه الأخيرة تعتبر المخرج الوحيد لحالة الانسداد السياسي والمؤسساتي التي تعيشها الجزائر.

وفي هذا الإطار كتبت جريدة “الخبر” في إحدى مقالاتها تحت عنوان ” المترشحون يلوحون بفزاعة التدخل الخارجي” بان الجزائريين وبمناسبة الاستحقاق الرئاسي “يقفون مرة أخرى أمام اختبار داخلي وخارجي ستنبني عليه كل الخطوات المستقبلية لإعادة بناء الثقة بين الجماهير و مؤسسات الدولة”.

وقالت الجريدة بان المترشحين سجلوا رفضهم القاطع لكافة أشكال التدخل الأجنبي في الجزائر، مؤكدة بأنه منذ الساعات الأولى للحراك الشعبي “وقف الجزائريون وقفة رجل وبصوت واحد و طالبوا المجتمع الدولي بالنأي بأنفسهم عن التدخل في الشأن الداخلي”.

وتطرقت “الشروق اليومي” هي الاخرى الى مختلف تصريحات المترشحين في اليوم التاسع من الحملة الانتخابية خاصة تلك المتعلقة برفضهم القاطع للتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر إلى جانب ابرازها لتصريح المتحدث باسم الحكومة السيد حسن رابحي الذي اكد فيه على ان الجزائر “لن تسمح بأية محاولة تدخل وعلى الشركاء احترام هذا المبدأ”.

وفي نفس الاتجاه ذهبت جريدة ” البلاد” في تعليقاتها ومقالاتها لهذا اليوم حيث كتبت بان المترشحين الخمسة للرئاسيات  “نقلوا من خلال نشاطاتهم وتجمعاتهم او حتى عبر مواقعهم في التواصل الاجتماعي الموقف الجزائري الرافض لأي شكل من اشكال التدخل الاجنبي وتحت اي مبرر”.


إقرأ أيضا : المترشحون يرافعون من أجل رفع القدرة الشرائية للمواطن و يتعهدون بحماية المرأة من أشكال العنف


كما ركزت  يوميات ” الصوت الاخر” و ” وقت الجزائر” و ” الجزائر الجديدة” و” الموعد” من جهتها على موقف الحكومة و المترشحين الرافض للتدخل الاجنبي اضافة الى اهم ما صرح به المرشحون لمنصب رئيس الجمهورية عندما اكدوا –حسب ما تضمنته بعض المقالات– بان الرئاسيات  تعتبر طوق نجاة للخروج من الوضعية الحالية وحل لإنهاء ازمة الشرعية في الجزائر و عدم اجرائها يعني اختراق لسيادة الجزائر”.

واستعرضت  “النهار” في بعض المقالات ما تضمنته خطابات المترشحين في اليوم التاسع من الحملة الانتخابية وما يقترحونه في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للخروج من الوضع الذي يعانيه المواطن في الحياة اليومية .

وتحت عنوان “ابواق الحركى… والضمير الجماعي للامة” علقت يومية “الشعب” على مسعى اجتماع البرلمان الاوربي للنظر في وضع الجزائر، حيث اكد صاحب التعليق على انه “مهما تنوعت الابواق الناعقة كرها وحقدا على الجزائر وسيادتها ومهما اختلفت اشكالها وانواعها فان قبلتها دون مساحيق ولا تحفظ لان نظرتها الكولونيالية تجاه مستعمراتها القديمة لا تزال قائمة ولا تنتهي مع التقادم رغم استقلال كل دولة”.

ولم تفوت جريدة ” الجزائر الجديدة” من جهتها الفرصة لتنقل ما ميز اليوم التاسع من حملة المترشحين في يومها التاسع تحت عنوان ” المترشحون يكسرون حظر التجوال وينزلون الى الشارع”  اضافة الى تصريح السيد رابحي على خبر اجتماع البرلمان الاوروبي حول الوضع في الجزائر.

وأشارت يومية “المجاهد” في افتتاحيتها المعنونة ب” هدف استراتيجي” الى ان الوضع السياسي الحالي في الجزائر تنجر عنه أخطار لإضعاف وتهميش البلاد على الصعيد الدولي ويعرضها الى  حالة من الحساسية والضرر بالنسبة لحاضرها ومستقبلها”.


إقرأ أيضا : المترشحون يسعون لرفع الوتيرة من أجل إستقطاب أصوات الناخبين


واعتبرت اليومية في هذا السياق بانه “ليس من باب التفاجىء ان ترى المترشحين يلحون على ضرورة ذهاب المواطنين الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس شرعي للجمهورية يتمتع بصلاحيات واسس لتطبيق برنامجه الانتخابي المخصص لتلبية متطلبات المواطنين الذين منحوا إياه أصواتهم”.

هذا وخصصت “المجاهد” في سياق متابعتها للحملة الانتخابية جزءا كبيرا من صفحاتها لنشاطات المترشحين الذين يجوبون للأسبوع الثاني على التوالي مختلف ولايات ومناطق الوطن بغرض اقناع المواطن للتصويت لهم بالاضافة الى ابرازها لرد الناطق الرسمي باسم الحكومة على قرار البرلمان الاوروبي تخصيص جلسة عامة للنظر في الوضع في الجزائر.

كما تطرقت جريدة “لوتون دالجيري” الصادرة باللغة الفرنسية على صفحتها الاولى الى رد السيد رابحي ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بوزيد لزهاري للبرلمان الأوروبي دون أن تغفل ابراز الوعود الاقتصادية للمترشحين للرئاسيات الذين “يعانون –حسب صاحب المقال– في اقناع المواطنين للذهاب الى صناديق الاقتراع في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الرافضين لإجراء الانتخابات”.

 أما يومية “الوطن” التي كتبت بالبنط العريض ” الضغط الإعلامي للسلطة” فقد ركزت على صفحتها الاولى على الازمة السياسية والحملة الانتخابية مشيرة في إحدى التعليقات الى ان الجزائر “لم تشهد ابدا مثل هذه الحملة”، مشيرة الى ان المواطن الجزائري الرافض لإجراء انتخابات رئاسية في مثل هذه الظروف عبر عن رايه صراحة خاصة عندما تم الإعلان عن إجراءات التهدئة التي سبقت أشغال اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات”.