الصحافة الوطنية تبرز انتخاب تبون رئيسا للبلاد وتؤكد أن أكبر منتصر هو الجزائر وشعبها

الصحافة الوطنية تبرز انتخاب تبون رئيسا للبلاد وتؤكد أن أكبر منتصر هو الجزائر وشعبها

الجزائر – سلطت الصحافة الوطنية الصادرة اليوم السبت الضوء على انتخاب الشعب الجزائري، للسيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية بنسبة 15ر58  بالمائة، مجمعة أن اكبر منتصر في رئاسيات ال12 ديسمبر هي الجزائر وشعبها، الذي غلّب مصلحة بلاده.

وفي هذا الشأن كتبت  يومية “الشعب” في افتتاحيتها أن “أكبر منتصر في المعركة الانتخابية التي حملت الاستثناء في كل شيء من بدايتها الى  آخر محطة (…) هي الجزائر التي تخرج مرة أخرى من ازمتها بروح التحدي والتبصر ولا تبقى أسيرة كواليس الراهن وتعقيداته”.

وأشارت الافتتاحية الى أن الرئيس تبون وجه في أول رد فعل له عقب انتخابه “رسائل قوية حول بناء العهد الجديد، مقوماته وغاياته”، و تأكيده على أن “المقاربة السياسية التي ستكون ورقة الطريق في حكمه : لا تهميش لا إقصاء لا انتقام”.

كما أفردت “الشعب” حيزا معتبرا للندوة الصحفية التي نشطها الرئيس تبون، مسلطة الضوء في مقالات متنوعة، على أهم ما صرح به على غرار “الدستور، قانون الانتخابات والحوار مع الحراك أولى ورشات الإصلاحات” و كذا “دولة وطنية لا يظلم فيها أحد ولا مكانة للفساد” و “لا تهميش ، لا إقصاء ولا انتقام…ثلاث لاءات للجزائر الجديدة”.


إقرأ أيضا : انتخاب عبد المجيد تبون يتصدر الصفحات الأولى للصحافة الوهرانية


 في سياق متصل افتتحت “النهار” طبعتها بعنوان “يدي ممدودة للحراك.. وسترون وزراء شباب في الحكومة”، ناقلة ايضا أهم ما ورد في الندوة الصحفية التي نشطها الرئيس الجديد للجزائر من بينها  قوله : “أولى قراراتي ستكون تعديل الدستور” وكذا “لا أنوي تأسيس حزب سياسي.. وسأعمل من دون تهميش أو اقصاء أو انتقام” الى جانب تصريحه بالعمل على إرساء قواعد “جمهورية جديدة بعقلية جديدة..  وليس استمرارا للخامسة”.

من جانبها كتبت يومية “الشروق” في تعليق لها عن فوز الرئيس تبون بانتخابات الخميس الماضي، قائلة:” فاز ضحية العصابة وعدو المفسدين في انتخابات رئاسية  لم تكن كسابقاتها من الاستحقاقات نظرا للظروف المحيطة بها في مقدمتها حراك شعبي طالب منذ انطلاقه بالتغيير الجذري وبناء جزائر جديدة، مختلفة عن ما تعود عليه الجزائريون”.

وكتب صاحب المقال أن “الاغلبية اختارت الرجل الذي وقفت معه في 2017 بعما تحاملت عليه انذاك العصابة وخططت لإسقاطه و تآمرت عليه، الى أن أخرجته من قصر الحكومة باكرا لأنه جهر بمعاداتها وشرع في التصدي لها”.

وفي ذات السياق أكدت “أوريزون” في افتتاحيتها  المعنونة ب ” تجديد الجزائر”، حيث أبرزت أن “الاستحقاق الذي رافقه الجيش الشعبي الوطني وضمنته السلطة الوطنية المستقلة  للانتخابات والذي تم في   شفافية كرس الاختيار الحر للجزائر”.

بدورها عنونت صحيفة “البلاد” طبعتها لهذا السبت  ب” تبون رئيسا للبلاد”، و كتبت في مقال تحت عنوان “الشعب يصفع المشككين” أن هذا الاخير “نجح من خلال انتخابه  لرئيس جديد للجمهورية في فتح صفحة جديدة لتجاوز حالة الانسداد التي غمرت عدة اشهر”، لافتة الى  نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق التي “فاقت التوقعات”، وأن هذا الموعد كشف بأن كل أطياف المجتمع “توحدت  بطريقة حضارية وديمقراطية  للرد على أطراف التشكيك والتحريض وأبواق الفتنة ومخابر الازمات التي راهنت على توقيف المسار الانتخابي”.

كما نقلت يومية البلاد أيضا ردود فعل المتنافسين الاربعة في الانتخابات، عبر عنوان “المترشحون بصوت واحد: مبروك للجزائر”،  مشيرة الى تهنئة بن قرينة للرئيس تبون واستقالته من حركة البناء و قبول علي بن فليس وعز الدين ميهوبي بنتائج الصندوق و رفض عبد العزيز بلعيد  القيام بالطعن.

بدورها خصصت يومية “المساء” حيزا معتبرا للحدث، مؤِكدة أن الجزائريين “اختاروا مظلوما”، في إشارة منها الى ما تعرض له الرئيس الجديد للجزائر من  ظلم سنة 2017 عندما تقلد منصب الوزير الاول لفترة وجيزة وأكدت أن قرابة  5 ملايين منحوا اصواتهم لعبد المجيد تبون و “رأوا فيه الخبرة وصفات رجل الدولة”، في حين أشادت يومية “المجاهد”، الناطقة باللغة الفرنسية  في افتتاحيتها بالأجواء التي سادت العملية الانتخابية، مبرزة أن  الجزائريين بأداء واجبهم الانتخابي “أعطوا الاولوية لمصلحة الجزائر”.


إقرأ أيضا : الجزائر تدخل عهدا جديدا يطبعه التفاؤل و الأمل “صحافة جهوية”


وعلى غرار باقي العنوانين الوطنية تطرقت “المساء” باستفاضة الى  الندوة الصحفية التي  نشطها الرئيس المنتخب ، لاسيما  تأكيداته بأن “الفساد لا يقبل العفو الرئاسي” و وصفه الحراك الشعبي ب” المبارك” ودعوته له  الى فتح “حوار جاد  من أجل مصلحة الجزائر”،  وتعهده ب”رفع الغبن عن من ظلمتهم العصابة”، الى جانب “عدم نيته في تشكيل حزب سياسي”.

وبجانب تركيزها على انتخاب  السيد تبون رئيسا للبلاد،  تناولت العناوين الوطنية، أيضا  مجريات الانتخابات بكامل تفاصيلها من مشاركة و تأمين و ردود فعل المواطنين، وكذا الأجواء التي سادت مكاتب  التصويت على غرار ما أوردته “ليكسبريسيون”  في مقال بعنوان “يوم بلا انتخاب” في تيزي وزو ، بجاية وجزء من البويرة في إشارة منها الى الاختلالات التي سادت العملية الانتخابية بهذه المنطقة.

كما تطرقت يوميات أخرى الى تصريحات المترشحين، و أجواء الترقب التي سادت مداوماتهم، مثلما فعلت يومية “الحوار”، ناهيك عن  تغطية عدد من الجرائد لفعاليات الحراك السلمي في جمعته ال43.

 

اقرأ المزيد