الصادرات خارج المحروقات: التزامات مجسدة وآفاق واعدة بفضل توجيهات رئيس الجمهورية

الصادرات خارج المحروقات: التزامات مجسدة وآفاق واعدة بفضل توجيهات رئيس الجمهورية

 الجزائر – تشهد الصادرات خارج المحروقات بالجزائر ديناميكية غير مسبوقة، حيث قفزت من 7ر1 مليار دولار سنة 2019، الى 7 مليار دولار في 2022، مع تسطير هدف بلوغ 13 مليار دولار مع نهاية السنة الجارية، وهو ما يعتبر تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي وضع، منذ توليه الرئاسة، تحدي الخروج من الاقتصاد المبني على المحروقات كأولوية الأولويات.

فبعد أشهر قليلة من توليه رئاسة البلاد، وبعد استماعه، خلال مجلس الوزراء المنعقد في أفريل 2020، الى عرض حول الأزمة غير المسبوقة التي عرفتها سوق النفط العالمية، عقب تفشي جائحة “كورونا”، تساءل الرئيس تبون قائلا: “إلى متى ومصيرنا مرهون بتقلبات الأسواق العالمية للبترول؟”، مشددا على أن “الوقت قد حان للتركيز بكل عزم وجدية على الصناعة البتروكيمياوية وتطوير قطاعات الصناعة والفلاحة”.


إقرأ أيضا:   الصادرات خارج المحروقات : نشاط مكثف لوكالة “ألجكس” من أجل مرافقة المصدرين خلال 2022


ومن هنا، شرع رئيس الجمهورية في تجسيد أحد أبرز تعهداته الانتخابية التي التزم بها أمام الشعب الجزائري، ألا وهو العمل على تنويع الصادرات، ليؤكد خلال افتتاحه ل”الندوة الوطنية حول مخطط الانعاش الاقتصادي من أجل بناء اقتصاد جديد”، في أغسطس 2020، على “ضرورة رفع الصادرات خارج المحروقات إلى ما لا يقل عن 5 مليارات دولار اواخر 2021”.

و أعلن الرئيس تبون، يومها، عن “تجنيد كل الامكانيات من أجل تنويع الصادرات”، بالإضافة إلى تخصيص “حزمة من الاجراءات من أجل تشجيع المصدرين”.

 

الصادرات خارج المحروقات: من شعار الى حقيقة

 

وبالفعل، وبالرغم من ركود الاقتصاد العالمي جراء تفشي جائحة كوفيد-19، الا أن الجزائر استطاعت أن تحقق اكثر من 5 مليارات دولار من الصادرات غير النفطية مع نهاية 2021.

ومن بين أهم الشعب التي عرفت ارتفاعا هاما في الصادرات، نجد المنتجات الغذائية والفلاحية، البتروكيمياويات، مواد البناء (سيراميك، اسمنت، حديد)، البلاستيك والمطاط والزجاج، الورق، الأدوية، النسيج، والأجهزة الكهربائية.


إقرأ أيضا:    الصادرات خارج المحروقات: ارتفاع من حيث الكم وتنوع كبير منذ سنة 2020


و بكل ثقة، كشف رئيس الجمهورية في 2022، عن هدف جديد ألا و هو بلوغ 7 ملايير دولار من الصادرات خارج المحروقات في 2022.

و أراد الرئيس تبون، على هذا الأساس، أن تكون 2022 “سنة اقتصادية محضة”، لتبدأ، بعد نحو سنتين طبعتهما آثار جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي، حركية جديدة على الصعيد الاقتصادي، وسط مؤشرات ابرزت تحسنا واضحا في أرقام النمو وعودة كل القطاعات إلى سكة الانتعاش، مع الانطلاق في عدد من المشاريع الحيوية، موازاة مع إصدار قانون الاستثمار الجديد.

وفي ديسمبر 2022، و خلال لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية، أكد الرئيس تبون أن “رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات، لم يعد مجرد شعار، بل أصبح أمرا ملموسا”.

وكما برمج له بالضبط، تميزت سنة 2022 حقيقة بارتفاع قياسي في الصادرات خارج المحروقات، حيث بلغت 7 مليارات دولار مع نهاية السنة.

 “تمكنا، و لأول مرة، من رفع التصدير خارج المحروقات من 7ر1 مليار دولار سنة 2019، الى 5 مليار دولار في 2021 ، ثم 7 مليار دولار في 2022، بارتفاع سنوي قدره 30 بالمئة”، يصرح الرئيس تبون، في يناير 2023 خلال اشرافه على افتتاح أشغال اجتماع الحكومة-ولاة.

و شجعت هذه الانجازات التاريخية في مجال الصادرات خارج المحروقات على تحديد أهداف جديدة أكثر طموحا.


إقرأ أيضا:    الجزائر تسجل قفزة في الصادرات خارج المحروقات و تسير بخطى واثقة نحو تنويع إقتصادها


و جاء الاعلان عن هذا الهدف خلال اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع الصحافة الوطنية، في مايو 2023، أين صرح بأن السلطات العمومية “سطرت هدفا لبلوغ 13 مليار دولار كصادرات خارج المحروقات للسنة الجارية”، ليؤكد منتصف يونيو من موسكو: “نطمح خلال هذه السنة إلى بلوغ 13 مليار دولار, وبهذا تكون عجلة التنمية قد انطلقت”.

و يؤكد الخبراء و الملاحظون، أن الجزائر، بفضل إمكانياتها الإنتاجية من حيث الجودة و تنافسية الأسعار، و بفضل الإرادة السياسية و التسهيلات التي تم إطلاقها لتشجيع الإنتاج الوطني، قادرة على بلوغ الهدف المنشود في مجال الصادرات خارج المحروقات، وهو المجال الذي خصص له رئيس الجمهورية خططا مدروسة وأخذ بعدا استراتيجيا ضمن برنامجه.

 

 

تطور الصادرات الجزائرية خارج المحروقات خلال السنوات الثلاث الاخيرة

الجزائر – حققت الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات قفزة كمية و نوعية غير مسبوقة خلال السنوات الثلاثة الاخيرة، حيث انتقلت من 7ر1 مليار دولار سنة 2019 الى ما يقارب 7 مليار دولار سنة 2022. فيما يلي بيانات تفصيلية لهذه الصادرات لسنوات 2020 و 2021 و 2022 حسب مجموعة المنتجات، طبقا للأرقام التي حصلت عليها وأج من وكالة “ألجاكس”.

 

الوحدة: مليون دولار.

 

– السنة                                       2020           2021            2022   

– المنتجات الصناعية                             87ر1805      18ر4451      65ر6279

– المنتجات الكيميائية وشبه الكيميائية، و مشتقات المحروقات  (ومنها الاسمدة و الامونياك…)            26ر1437        45ر2804        09ر4248                    

– الأدوية و المواد الصيدلانية                     87ر2             39ر4           61ر3

– مواد البناء (السيراميك الموجه للبناء، الاسمنت و حديد التسليح)          19ر117       74ر568       43ر1017

–  الحديد و الصلب ( نصف منتجات حديدية، الاسلاك المعدنية،    77ر34       47ر575       40ر423   و الانابيب و قضبان الحديد و الصلب)

– البلاستيك و المطاط و منتجات الزجاج (زجاج و منتجات      65ر42         20ر72        00ر172منزلية عجلات و نفايات…)   

– قطاعات صناعية اخرى (ورق و كرتون  و أجهزة كهربائية    14ر171       94ر425      12ر415     و نسيج…)

– منتجات غذائية-فلاحية (سكر، مياه معدنية غازية  و           25ر342           13ر446   69ر149  عصائر و زيت الصوجا..) 

– منتجات فلاحية (تمور زيت الزيتون واللحوم…)                   98ر95          57ر123     68ر103