الشركة المركزية لإعادة التأمين: تعزيز الحصة السوقية في إفريقيا والشرق الأوسط

وحصلت هذه الشركة العمومية الجزائرية التي تحتل المرتبة الثانية على المستوى القاري، منذ سنة 2010، على تصنيف (B+) من أهم وكالة تصنيف متخصصة وهي “أي.أم بيست”، وهو تصنيف تم تجديده هذا العام و”يعكس ملاءتنا المالية وأسسنا المالية الهامة للغاية، مما يتيح للشركة الوفاء بالتزاماتها بسهولة”، حسبما أوضحه ل/وأج الرئيس المدير العام، عبد الله بن سعيدي.

ولفت إلى أن الشركة التي حققت في السوق الدولية 16 بالمائة من رقم أعمالها المسجل العام الماضي (40 مليار دج)، حيث تتواجد في 12 دولة في الشرق الأوسط بالإضافة إلى تركيا، في 26 دولة في إفريقيا وتسع دول آسيوية.

وأضاف السيد بن سعيدي أن الهدف هو جعل الشركة لاعبا أساسيا في إعادة التأمين بالقارة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أنه يعتمد في ذلك على دراسة مقارنة أجرتها “أي.أم بيست” والتي تصنف الشركة الجزائرية “بين أكبر ثلاث شركات إعادة تأمين من حيث الإنتاج، وفي المرتبة الأول من ناحية الأداء التقني-الاقتصادي”. 

وسجلت الشركة في 2022 رقم أعمال قدره 8ر6 مليار دج في المعاملات الدولية، بزيادة قدرها 3ر2 بالمائة مقارنة بسنة 2021.

وجاءت هذه الزيادة مدفوعة بفروع “السيارات”، “الحوادث والمخاطر المتنوعة”، “الهندسة” و”النقل” و التي ارتفعت بنسب 8ر68 بالمائة، 9ر36 بالمائة، 30 بالمائة و7ر10 بالمائة على التوالي، وذلك بفضل الاكتتاب في الأعمال الجديدة، وفقا لبيانات المجلس الوطني للتأمينات.

كما أشار السيد بن سعيدي إلى أن الشركة المركزية لإعادة التأمين، التي أنشئت قبل 50 عاما و التي ويبلغ رأسمالها 30 مليار دج، سجلت نموا في أنشطتها خلال السنوات الأخيرة، رغم آثار جائحة كوفيد-19.

وقال بهذا الخصوص: “الجائحة لم تؤثر حقا على نشاط سوق التأمين بشكل عام ونشاط الشركة بشكل خاص، على العكس، شهدنا زيادة نسبية في رقم الأعمال، الجائحة كان لها أثر إيجابي على الفرع الخاص بنشاط الأضرار”.

وردا على سؤال حول الفرص التي يمثلها النشاط الناشئ للتأمين التكافلي في الجزائر لسوق إعادة التأمين، أكد الرئيس المدير العام أن هذا النشاط الجديد يمثل فرصة للاستغلال. 

وكشف أن الشركة “تعمل على دعم هذا الجانب من السوق، كما أنشأنا نافذة إعادة تأمين تكافلي، يجب أن نتبنى منطق التنويع والابتكار من أجل السماح للشركة بتحقيق معدلات نمو أعلى”.    

وفي سياق متصل، فإن الشركة التي تعتبر هذا الفرع الجديد “مجال تطوير استراتيجي”، أبرمت عقود إعادة تأمين، لاسيما مع شركة “تكافل لايف.”

وبالنسبة للمخاطر الناشئة، لاسيما تلك المتعلقة بتغير المناخ والأمن السيبراني، أوضح السيد بن سعيدي أن الشركة تقدم، منذ 2021، منتج إعادة تأمين يدعم المخاطر الإلكترونية في كل من السوق المحلية والدولية.

كما كشف ذات المسؤول أن الشركة، التي هي في طور تنفيذ “خطة التحول الرقمي”، أنشأت هياكل تنظيمية مخصصة للمخاطر الناشئة، بهدف تأمين وتحديث نظام المعلومات الخاص بها.