الشركات الأوروبية تمتثل لمطلب”بوتين” بالتحول إلى الدفع بالروبل مقابل الغاز الطبيعي

يواصل الروبل الروسي ارتفاعه أمام العملات الأجنبية و وصل لأعلى مستوياته في 4 سنوات، بعد أن شهد سقوطاً حراً في بداية الازمة الروسية-الاكرانية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن ارتفاع قيمة الروبل أصبح يهدد إيرادات الميزانية العامة الروسية والمصدرين الروس، مما قد يدفع السلطات الروسية إلى اتخاذ قرار بخفض نسبة الإيرادات الأجنبية التي يحولها المستوردون إلى العملة المحلية في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وقالت المصادر إن السلطات تعتزم خفض النسبة من 80% من حصيلة المصدرين من العملات الأجنبية حاليا إلى 50%.

وتزيد قيمة الروبل أمام الدولار الأمريكي حاليا بنسبة 30% عن مستواها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي.

في الوقت نفسه، بدأت السلطات الروسية تخفيفا تدريجيا للقيود المفروضة على حركة رؤوس الأموال الأجنبية لدعم العملة المحلية.
ويوم الجمعة، أغلق الروبل عند أعلى مستوى في 5 سنوات مقابل اليورو، حيث بدا أن المزيد من الشركات الأوروبية تمتثل لمطلب الرئيس فلاديمير بوتين بالتحول إلى الدفع بالعملة الروسية مقابل الغاز الطبيعي.
قال الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، يفجيني كوجان: “كلما كان سعر الصرف أقوى، كان العجز أكبر. وهو يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للمصدرين، ويرفع التكاليف ويقلل الإيرادات المقومة بالروبل”.

وأضاف: “إذا استمر هذا لمدة 6 أشهر، فسيكون غير سار للغاية”، مشيراً إلى أن سعر الصرف الأكثر راحة للاقتصاد سيكون حوالي 75-80 لكل دولار.